من المتوقع أن يقوم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساء اليوم الخميس، بزيارة تفقدية لمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يطلع خلالها على سير الأعمال، ولربما سيكشف بنفسه عن تاريخ عودة الحياة لهذه المعلمة الكروية التاريخية، بعد أن خضع المركب لإصلاحات جوهرية غير مسبوقة، ستجعل منه ملعبا بمواصفات مونديالية، برغم أنه لم يدرج ضمن الملاعب المستضيفة لكأس العالم 2030، وسيكون من الملاعب الستة المستضيفة لكأس إفريقيا للأمم 2025.

وبحسب ما توصلت به "المنتخب" من معطيات، فإن الإصلاحات همت جميع المرافق، لتجعلها متطابقة مع المعايير الدولية، وبذلك ستتجاوز بكثير المعايير التي تحددها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للملاعب المستضيفة لمباريات كأس إفريقيا للأمم.

وتتطلع جماهير الوداد والرجاء، لافتتاح مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في الأسابيع القادمة، لتتمكن من العودة بأعداد كبيرة لمساندة فريقيها، مثلما أن إدارتي الوداد والرجاء تتطلعان لإجراء آخر مباريات البطولة الإحترافية على أرضية المركب، لعلها تستعيد كثيرا مما ضاع منها ماليا بسبب ابتعادها عن المركب، وخوض مبارياتها بملعب العربي الزاولي الذي لا تحقق سعته المحدودة الإيرادات المالية المرغوبة.
وكانت الجهات المسؤولة بمؤسسة سونارجيس، قد أوضحت أن الإصلاحات التي همت جل مرافق المركب، ستظهره في حلة جميلة جدا، مؤكدة أنه لم يكن بالإمكان أن يحدث معه ما حدث مع مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي تم هدمه بالكامل ليعاد بناؤه في زمن قياسي، بحكم اختلاف موقع المركبين معا.

وحرص السيد محمد امهيدية والي جهة الدار البيضاء سطات على متابعة يومية لسير أشغال التحديث والإصلاح بمركب محمد الخامس، على غرار كل المنشآت الرياضية التي ستعزز شبكة التجهيزات الرياضية بمدينة الدار البيضاء، المؤهلة عن قريب للإستجابة للمعايير الدولية والأولمبية.
وسيحتفظ مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بسعته المعروفة، أي 45 ألف متفرج، ويستضيف خلال كأس إفريقيا للأمم 2025، مباريات المجموعة الأولى عدا مباريات الفريق الوطني التي ستقام بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ومباريات المجموعة الخامسة ومباراة عن الدور ثمن النهائي ومباراة الترتيب.