لئن كان المدرب والناخب الوطني وليد الركراكي، يؤكد على أهمية تحقيق الفوز في ودية الغد على سناجب بينين، للحفاظ أولا على دينامية الإنتصارات وثانيا للوصول إلى الفوز الثاني عشر تواليا، كرقم قياسي غير مسبوق، وثالثا للثأر من هؤلاء السناجب الذين كانوا جزء من قطعة العذاب، وقد أخرجوا الأسود من الدور ثمن النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2019، فإن السؤال الذي يطرح نفسه، بأي تشكيلة سيسعى الفريق الوطني للإطاحة بسناجب بينين؟
خلال ندوته الصحفية التي عقدها عقب ودية تونس، قال وليد الركراكي، أن جل لاعبي الفريق الوطني خاضوا موسما ماراطونيا وقد قبضوا خلاله على الرسمية داخل أنديتهم، وهو ما أوصلهم إلى وديتي يونيو منهكين، لذلك سيكون من الضروري إحداث تغييرات كثيرة على تشكيلة الفريق الوطني في ودية الغد أمام بينين.
يقول وليد: "لا مفر من إحداث تغييرات كثيرة على الفريق الوطني في مباراة بينين، هناك حاجة لإراحة لاعبين أنهكتهم ماراطونية الموسم وتوالي المباريات، وبعضهم مضطر للحاق بأنديتهم المشاركة في كأس العالم للأندية، وأخص بالذكر هنا أشرف حكيمي، الذي قاوم الإرهاق ليكون معنا في مباراة تونس، في وقت لم نشأ المغامرة بلاعب ريال مدريد ابراهيم دياز".
وعليه، فإن المنتخب المغربي الذي اشتكى أمام تونس من غيابات كثيرة (أكرد، مزراوي، ابراهيم، الزلزولي، الطالبي وعدلي)، سيجد نفسه مضطرا ليواجه بينين بتشكيلة مغايرة تماما لتلك التي واجهت تونس، فمع غياب حكيمي الذي سيترك للراحة، سيظهر أساسيا لاعب إسبانيول برشلونة عمر الهيلالي في الرواق الأيمن، كما أن هناك احتمالا كبيرا أن يأخذ زمرياء الواحيدي فرصته للعب في الرواق الأيسر مكان يوسف بلعمري، و يترك ياسين بونو الملتزم مع الهلال بمونديال الأندية، مكانه لمنير المحمدي، على أن يشهد خط الوسط ظهور أمير ريتشاردسون، في حين قد يمنح وليد الفرصة لأسامة الصحراوي ليلعب بديلا لإلياس بنصغير، ويبدأ المباراة أمام بينين باللعب بالثنائية الهجومية سفيان رحيمي وأيوب الكعبي، التي أحدثت الفارق في مباراة تونس.