ما خلا زمن من أزمنة الفريق الوطني من إشاعات بعضها مفبرك وبعضها الآخر مغرض، فهذا الفريق الوطني قابل كله على بعضه للإستهلاك، وإن لم تكن الغاية للإشاعة عليه بهدف التباهي، كانت بغرض التشويش.

ومن ذلك ما ينتشر اليوم من أخبار زائفة، في توقيت يعرف في مجال الصحافة والإعلام الرياضي بزمن الإشاعة، بخاصة ما تعلق بالإنتدابات.

مؤخرا، جرى الحديث عن أن قرارات اتخذت على هامش وديتي الفريق الوطني أمام تونس والبينين، سببها حالة الإحباط التي أصابتنا جميعا جراء العرض المتدني لفريقنا الوطني في الوديتين معا، ومن تلك القرارات أن تغييرا كبيرا سيطرأ على الجهاز التقني المعاون، إضافة إلى أن تنبيها صدر لوليد الركراكي من رئيس الجامعة، بعدم تكرار مشهد الملاسنات مع صحفيين مفترضين خلال الندوات الصحفية.
هذه القرارات المتحدث عنها، وهي في الأصل غير موجودة ولم تصدر حتى، بحكم أن مصدرا عليما من داخل الجامعة أكد لنا أن لا اجتماع انعقد حتى الآن بين فوزي لقجع رئيس الجامعة ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية والناخب الوطني وليد الركراكي، جعلها بعض الزملاء الإعلاميين قاعدة للتعليق عليها، ليصبح هذا التعليق لاغيا بحكم أنه يستند على قرارات غير موجودة في الواقع.

وفي العادة لا شيء يتسرب من الإجتماعات التي يعقدها رئيس الجامعة بوصفه رئيسا للجنة المنتخبات الوطنية مع الناخب الوطني، وإن كانت هناك من قرارات لها طبيعة إستراتيجية فإنها تصدر من خلال بلاغات رسمية تأتي رأسا من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ولأن الفريق الوطني سيدخل بدء من شهر شتنبر القادم الخط المستقيم الذي يقوده رأسا للإستحقاق الكروي الأقوى والأبرز، فإن الصحافة الوطنية يجب أن تتحرى الدقة في تناقل الأخبار، لأن إشاعة الكاذب والمغرض منها على نطاق واسع، سيضر لا محالة بالفريق الوطني.