أخيرا ، حسم باري سان جيرمان ليلة الجولة الثالثة من دور المجموعات لمونديال الأندية بفوز كبير على فريق سياتل سونديرز الأمريكي ويتأهل مباشرة الى الدور الموالي دون النظر في المباراة الأخرى لبوطافوكو واتلتيكو مدريد .
وبنفس مشاكل الصرامة التي استحضرها بوطافوكو امام باري سان جيرمان بقطع كل المواقع المرورية حتى لا يجد الفريق الباريسي حلوله الممكنة ، ترافع الفريق الأمريكي سياتل سونديرز بنفس الصورة الدفاعية مع ممارسة المرتد السريع والضغط العالي كلما أخطأ الفريق الباريسي كراته . وبالفعل تناول باري سان جيرمان سيطرته الهجومية بأقل الفرص التي اتيحت لدووي في الدقيقة 12 من قذيفة رائعة حولها الحارس الى الزاوية في وقت هدد الفريق الأمريكي من فرصة القناص راخن برأسية غير مؤطرة وخطيرة ، ولكن المبادرة أضحت باريسية وباستقرار على الكتلة الدفاعية للفريق الأمريكي ، ومع ذلك سينشط القناص دووي في محاولة تسديدة أخرى في الدقيقة 15 حسمت في حضن الحارس . وبالقدر الذي كان باري سان جيرمان يسيطر ويبحث عن الهدف ، كاد الحارس دوناروما يؤدي الثمن غاليا في تمريره الخاطئ للكرة ويخطفها فيريرا ويسدد بعشوائية مهدرا هدية الهدف . وكان ذلك إنذارا كبيرا سيرفع من شأنه الفريق الباريسي سيطرته المنهجية عبر اختراقاته من الأطراف عبر حكيمي وكفارا ودووي الذي سيعود الى التسديد مهدرا هدفا واضحا في الدقيقة 30 من تسديدة في يد الحارس مع ان الحل كان هو التسديد في الأركان . وامام هذه السيطرة ، سيتكلل الحل من زاوبة نفذت دائرية صدها احد المدافعبن لتنزل الكرة امام قذيفة فتينيا لترتطم بظهر كفارا وتدخل الكرة الى المرمى بأول هدف الفريق الباريسي . وبعدها ، كاد ان يحسم الدولي اشرف حكيمي الشوط الأول بهدف ثاني من عملية ثنائية بينه وبين المهاجم دووي، ختمها حكيمي بقذيفة غير مركز داخل مربع العمليات لينتهي الشوط الأول بايقاع فوز باري سان جيرمان وتأهل تقريبي الى غاية اللحظة في وقت انتهى الشوط الأول في مباراة بوطافوكو واتلتيكو مدريد من دون اهداف .
وفي الشوط الثاني ، واصل الفريق الباريسي احتكاره وسيطرته على الكرة وكل اطراف الاختراق الى حين واحدة من العمليات الرائعة التي أهدر فيها القناص دووي الهدف الثاني من تمريرة حاسمة لكفارا في الدقيقة 56 وسددها دووي نحو المرمى امام تدخل الدفاع كابرز عملية بداية الشوط الثاني .بل وسيكون حكيمي سيد ابرز فرصة الهدف الثاني في الدقيقة 60 من تمريرة حاسمة اهدرها نفيز ببشاعة ، وهو التوقيت الذي رصد احتكار الفريق الباريسي للكرة بنسبة 80 في المائة مع 13 تسديدة وخمس محاولات مؤطرة للتسجيل . الا ان العريس المغربي اشرف حكيمي سيكون هو من نفس روح وعقل مدربه لويس انريكي بهدف الراحة والاطمئنان في الدقيقة 66 وهو التوقيت الذي ساد التعادل السلبي في المباراة الأخرى . ، وكل ذلك كان من دهاء البديل باركولا الذي دخل في الدقيقة 64 ومنح التمريرة الذهبية لحكيمي وبهدوء يسجل هدف الأمان كأول هدف مونديالي له في مساره الاحترافي . وبعد هذا الهدف ، اقتصد زملاء حكيمي جهدهم البدني وحسموا الواجهة بذكاء لتزكية النصر الخالد والتأهل الرسمي الى الدور 16 على الرغم من ان فرصة الهدف الثالث ضاعت من تسديدة زايير اميري نحو المرمى ، لكن المدافع الأيمن للفريق الأمريكي أبعد الخطر في وقت عاد فريق اتلتيكو مدريد الى توقيع هدف النصر في الدقيقة 86 ، وهو الهدف الذي منح الصدارة الى الفريق الباريسي بفارق الأهداف .

إضافة تعليق جديد