• الضوء الشارد في أودي فيلد
هزم العين يخفف عن الوداد الأنين
تحصيل حاصل ليس إلا، هذا هو عنوان مباراة كان ينظر إليها الوداديون، مثلما كانوا يتمنون أن تكون حاسمة ولم لا مؤثرة في مسعى التأهل أو على الأقل يصلون إليها والفريق ليس خارج المولد المونديالي، إلا أنه شاءت الأقدار أن يصلها الوداد، وقد أقصي مبكرا بل وأجواؤه مكهربة مرتبكة بعد حادث مدربه وطبيبه المروري.
لا العين ولا الوداد إذن كانا مرشحين لقهر ممثلي أوروبا، لكن التوقعات لم تكن لتضع كليهما وجها لوجه وشباكهما قد أمطرت ب 17 هدفا من مباراتين..
باختصار هي مباراة المليار قبل العودة للديار..
• فلاش باك
لدى إجراء القرعة وقد كان جارديم البرتغالي ربانا للبنفسجي وموكوينا للوداد، سارت تصريحات كليهما في اتجاه أن يصلا هذه المباراة، وقد أدرجت ثالثة ضمن ترتيب مباريات المجموعة، وواحد منهما أو كليهما قد بقيا منافسان على التأهل أو مناقشة فرصه على أقل تقدير.
الواقع قال عكس ذلك بأن حضر العين والوداد المونديال مع ربانين مختلفين، إيفيتش وبنهاشم، وقد تغيرت بالكامل معطيات قراءة ما قبل القرعة مثل ما انطقت مبارتا الإستهلال أمام السيدة العجوز الإيطالية والسماوي الأنجليزي، بالواقع الذي لا يرتفع وهو أن سيد الكرة المغربية وبطل آسيا هما قبل هذا الوصال خارج المونديال.
• حسابات الكبرياء المخدوش
بخلاف الحملة الشعواء التي طالت إيفيتش من صحافة الإمارات بعد الظهور المهزوز، بل الكارثي للعين أمام السيترن، وقبله يوفنتوس، واستقبال ما يقارب نصف دزينة من الأهداف، فإن بنهاشم نال من ظروف التخفيف للأداء أولا وحلوله المتأخر ثانيا وتوظيفه الحسن في بعض فترات النزالين لاعبيه ثالثا، ما جعله أبعد عن جحيم الإنتقادات التي تطالب برأس الربان العيناوي، مثلما تعاطف معه الوداديون بعد الحادث الذي تعرض له والذي سيبعده عن كرسي احتياط الفرسان.
لذلك يصل كل منهما النزال وهو يعلم أن الخسارة من ناديين أوروبيين كبيرين في كفة وأن تخسر نزالا «عربيا / عربيا» لتغادر صفر النقط والحصيلة في كفة، قد تكون فاتورتها حزم الحقائب وسياط نقد من لهب، لذلك هي مباراة حسابات وكبرياء مخدوش على درجة عالية من الحساسية رغم الإقصاء المبكر بالنظر لطبيعتها الخاصة.
• مباراة المليار
وفق نظام الفيفا التحفيزي، فالنصر عند كل مباراة يكفل لصاحبه أكثر من مليار سنتيم بحسبتنا وعملتنا المحلية، لكن قائل قد يقول وماذا سيضيف المليار لمن تحصل على 9 ملايير نظير المشاركة؟ بل بما سيفيد هذا المليار ولا أحد تعرف بماذا أفادت التسعة السابقة والمذكورة.
إلا مع ذلك المليار ونصف المليار المخصصان من طرف الفيفا للفائز في كل مباراة، يطوق كليهما موازاة مع قصة الكبرياء وتحقيق أول انتصار مونديالي لممثل المغرب، هو واحد من عوامل إلهاب الحماس ومثلما راج وتسرب من محيط الوداد، هو مليار سيخصص نصفه مكافأة للاعبين ليقتسمونها لو يفلحوا في كسر شوكة العين وهزمه.
ولنا أن نعلم كم سيتحصل كل لاعب من 500 مليون الموعودون بها كمنحة، ليتجلى بوضوح أنه لا أعذار لهم إن لم ينتصروا مجددا.
• كفى من الحافلة
مؤاخذات كبيرة سجلت على بنهاشم وهو يكرر نفس المسلك الموصوم بالحذر المبالغ فيه، حين كرر أمام اليوفي نفس النهج الخططي بأن ركن الخلف ب«بلوك متأخر» ضم 5 لاعبين فيالدفاع و4 في الوسط ولاعب واحد في حربة معزولة.
ولئن بدا النهج مقبولا أمام السيتزن، فعلى العكس من ذلك لم يكن خيارا تكتيكيا موفقا أمام اليوفي الذي ربح كثافة خط الوسط وتملك زمام هذه المنطقة واستوطن الثلث الثالث، حيث كان دفاع الوداد الذي فتح معابرا داخله.
بحضور لاباكودجو وغيراسي ورحيمي، الوداد غير مطالب بوضع 3 مدافعين لحراسة رجل لرجل، وينبغي الدفع بلاعب إضافي في الوسط قد يكون الرايحي، فالعين المهزوز بشوراع الدفاعية لا يحتاج ركن الحافلة مجددا، بقدر ما يفرض النزال التحلي بقليل من الجرأة والرمي بكل الأوراق الهجومية، مع منح الزمراوي حرية أكبر، فهل يفلح الوداد في ربح رهان الإنتصار والمليار قبل العودة للديار؟

إضافة تعليق جديد