توقفت مشاركة الهلال السعودي في كأس العالم للأندية في دور ربع النهائي، بعدما خسر أمام فلومينينسي البرازيلي (1 – 2).. وقدم "الأزرق" أداء قويا بحضور الثنائي المغربي ياسين بونو حارس المرمى، وعبد الرزاق حمد الله المهاجم..
وبدأ الهلال مباراته بتشكيلة أسس المدرب سيميوني إنزاغي ركائزها بالاعتماد على أفضل لاعبيه في مقدمتهم حارس المرمى ياسين بونو، مع غياب أفضل مهاجمي "الأزرق" بسبب الإصابة، ويتعلق الأمر بالثنائي ياسر الدوسري وألكسندر ميتروفيتش.. مع الإشارة إلى أن عبد الرزاق حمد الله الذي التحق يوم الأربعاء بالهلال بدأ المباراة من كرسي الاحتياط.
وانطلق الهلال بأداء جيد، وبثقة كبيرة في النفس، وحاول لاعبوه فرض سيطرتهم بالضغط والتمرير المحكم والبحث عن الاختراق، وبدا أن بمقدور الهلاليين الاستحواذ والهيمنة وفرض القوة، لكن دون أي تهديد حقيقي يذكر.. إذ كان لاعبو فلومينينسي حريصين على إغلاق كل المنافذ وسد كل القنوات.. مع البحث عن إمكانية استغلال المضادات.
ومن جانب فلومينينسي لم نشاهد أيضا أي تهديد حقيقي سوى في الدقيقة 41 التي سجل منها هدف السبق، وقد جاء بعد خطإ فادح من الظهير كانسيلو الذي أخفق في إبعاد الكرة وقدم هدية للفريق البرازيلي استغلها لاعبه مارتنيلي جيدا وسدد بقوة فهزم ياسين بونو. وكاد كوليبالي أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 45 عبر تسديدة رأسية استمات حارس مرمى فلومبنينسي في إبعادها، محافظا على نظافة شباكه.
وحاول الهلال استغلال الدقائق القليلة المتبقية قبل نهاية الشوط الأول، وضغط بحثا عن هدف التعادل.. وشعر الهلاليون بظلم تحكيمي كبير في الدقيقة 90+2 عندما أعلن حكم المباراة عن ضربة جزاء لصالحهم عقب إسقاط ماركوس ليوناردو في منطقة العمليات.. لكن الحكم ألغى قراره بعدما لجأ إلى تقنية "الفار"، حيث قرر أن ليوناردو سقط لوحده ولم يعرقله أحد.. لينتهي الشوط الأول لصالح فلومينينسي بهدف للا شيء.
ومع بداية الشوط الثاني أظهر الهلال مزيدا من الإصرار والقوة والبحث عن التهديف، وبدأ هذا الشوط بنفس التشكيلة التي بدأ بها المباراة، أي أن المدرب إنزاغي لم يجر أي تغيير على تشكيلة فريقه.
ولم تكد تمر الدقيقة 51 حتى سجل الهلال هدف التعادل عبر مهاجمه ماركوس ليوناردو.. وجاء بعد ضغط هجومي خانق من "الأزرق".. وهو الهدف الذي دفع الفريق البرازيلي لردة فعل قوية، وفي لحظة فرض ضغطا خانقا على دفاع الهلال ارتكب معه المدافع لودي خطأ فادحا عندما أعاد الكرة لحارس المرمى بونو اختطفها المهاجم البرازيلي هيركوليس وسجل لفريقه الهدف الثاني في الدقيقة 70.
ولم يعد أمام إنزاغي سوى تعزيز خط هجومه بلاعب أكثر طراوة، فأدخل عبد الرزاق حمد الله في الدقيقة 75 بدل زميله كانو. وزاد إنزاغي من تعزيز خطه الهجومي في الدقيقة 83 بإدخال كايو سيزار بدل متعب ناصر.. وفي الوقت بدل الضائع أدخل مدرب الهلال لاعبين إثنين آخرين، لكن دون إحداث إي تغيير على مستوى النتيجة رغم الضغط الهلالي الرهيب.. وقد ظهر العياء والإرهاق بشكل واضح على لاعبي الهلال في الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء الذي انتهى برازيليا بنتيجة (2 – 1).
إضافة تعليق جديد