لم تمر لحظة إعلان النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش اعتزاله ميادين كرة القدم، دون أن تترك صدى واسعا في قلوب زملائه السابقين، وعلى رأسهم الدوليان المغربيان يوسف النصيري وياسين بونو، اللذان ربطتهما علاقة مميزة بالنجم المعتزل خلال فترة مجدهما المشترك في نادي إشبيلية الإسباني. 

وفي رسالة مؤثرة عبر "إنستغرام"، كتب يوسف النصيري كلمات وداعٍ نابعة من القلب، قال فيها:

"أخي، أسطورة، صديق… يصادف اليوم اعتزال لاعب كرة قدم عظيم، بل إنسان أعظم. منذ اليوم الأول، استقبلتني بتواضع واحترام لم يفارقا محياك".

وتابع النصيري، الذي يعتبر راكيتيتش أكثر من مجرد زميل ميدان:

"كنت بمثابة فرد من العائلة في غرفة الملابس، وتعلمت منك الكثير: التزامك، قيادتك الهادئة، شغفك، وحبك للفريق. شكرًا لك على النصائح، على الضحكات، على المعارك المشتركة، وعلى تسهيل كل شيء".

وختم رسالته قائلا:

"ستفتقدك كرة القدم، وسأفتقدك أنا أكثر. ستظل دائمًا قدوة لي". 

أما ياسين بونو، فاختار كلمات بسيطة لكنها ذات معنى عميق، حيث قال:

"أنت عظيم جدًا. لقد كان فخرًا وشرفًا لي أن أشاركك كل تلك اللحظات. شكرًا على كرة القدم التي قدمتها، وشكرًا لكونك كما أنت".

وختم حارس الهلال السعودي الحالي رسالته بعبارة حب وامتنان:

"عالم كرة القدم يحبك كثيرًا، والناس الذين يعرفونك عن قرب يحبونك أكثر. هنيئا لك بمسيرتك الرائعة".

الوداع الذي خص به بونو والنصيري النجم الكرواتي،يكشف الكثير عن التأثير العميق الذي تركه راكيتيتش في نفوس زملائه، ليس فقط كلاعب وسط من الطراز العالي، بل كإنسان جمع بين التواضع والقيادة والروح الجماعية.