بعد الخروج المبكر من كأس العالم للأندية 2025، بعد ثلاث هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي، يواصل نادي الوداد الرياضي المغربي إعادة ترتيب أوراقه، مستندًا إلى دروس التجربة العالمية، ومستعدًا لموسم 2025-2026 بطموحات متجددة.
فبعد التجربة المونديالية، دخل الفريق سوق الانتقالات الصيفي بقوة، مستهدفًا سد الثغرات، وتعزيز التركيبة البشرية بلاعبين ذوى خبرة عالية ومواهب واعدة، تحضيرًا للاستحقاقات القارية والمحلية المقبلة، خاصة منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية التي يعود إليها الفريق بعد موسم محلي باهت أنهاه في المركز الثالث.
وسواء خلال تحضيره للمونديال أو بعد المونديال، أبرم الوداد عدة تعاقدات نوعية، من أبرزها استعادة الثنائي يحيى جبران (الذي حال تشبث فريقه الكويتي به إلى أخر يوم من عقده دون انضمامه للفريق الأحمر) وأمين أبو الفتح من الكويت الكويتي، والتوقيع مع الإيفواري ستيفان عزيز كي (على سبيل الإعارة)، والكونغولي باكاسو بانكا جوزيف، بالإضافة إلى ضم لاعبين مغاربة محليين أمثال حمزة هنوري، عبد الغفور لعميرات ووليد الصبار، إلى جانب التعاقد مع البرازيلي فيريرا دي أوليفيرا، والمخضرم حمزة الواسطي.
لكن رغم الانتدابات التي سبقت المونديال، أظهرت المشاركة العالمية هشاشة واضحة على مستوى الأداء الجماعي، ما جعل الإدارة التقنية تُسرّع من وتيرة تحركاتها في الميركاطو الصيفي لما بعد البطولة. وقد استمر الفريق في تعزيز صفوفه بلاعبين جدد، مع التركيز على مراكز تحتاج للدعم الفوري في ضوء الخروج من دور المجموعات بدون نقاط، لتشهد فترة ما بعد المونديال أيضًا رحيل عدد من الأسماء، أبرزها المهدي موباريك، عمر السومة الذي انتهى عقده، واللاعبان لورش وكاسيوس مايلولا بانتهاء الإعارة، إلى جانب انتقال الشاب نسيم الشادلي إلى العين الإماراتي، في صفقة قدرت بمليون يورو.
ورغم خيبة الأمل في الولايات المتحدة، لا تبدو مشاركة الوداد في كأس العالم للأندية بلا أثر. فالتجربة شكلت مرآة حقيقية لواقع الفريق، ودافعًا واضحًا للتغيير. وبين تعاقدات هجومية وتجديد الثقة ببعض الأعمدة، يظهر أن إدارة الوداد تسعى لاستثمار هذه المشاركة لبناء فريق أكثر توازنًا وقدرة على التنافس قارياً ومحلياً، كما كان الفريق في السنوات الأخيرة.
إضافة تعليق جديد