إختبار أمام الحلقة الأضعف!

يواجه عصر اليوم، المنتخب المغربي المحلي نظيره الزامبي في ثاني إختبار برسم نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، فبعد الفوز على أنغولا بثنائية والسقوط أمام كينيا بهدف لصفر، ستحاول كتيبة المدرب طارق السكتيوي النهوض من جديد، عبر تحقيق إنتصار على حساب منتخب الرصاصات النحاسية. 
وأكيد أن المنتخب المغربي المحلي، لن يدخر جهدا من أجل تخطي حاجز الزامبيين الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في المجموعة الأولى، ورغم ذلك فإن مهمة الفريق الوطني لن تكون سهلة كما يعتقد البعض أمام منتخب ليس لديه ما يخسره، وبالتالي سيبحث عن فرملة المنتخب المغربي. 
 

• البحث عن الفوز 

سيعود المنتخب المغربي المحلي لمواصلة مشواره في نهائيات «الشان» بحثا عن التصالح مع الجمهور المغربي بعد السقوط المفاجىء أمام كينيا بهدف لصفر، في ثاني محك بالمنافسة القارية. 
ولن يكون من خيار أمام كتيبة المدرب طارق السكتيوي، وهي تواجه اليوم منافسها الزامبي سوى الفوز، من أجل تخطي المرحلة الصعبة التي عاشها لاعبو الفريق الوطني المحلي بهزيمتهم أمام الكينيين، بعدما كانوا يمنون النفس تحقيق نتيجة إيجابية مثل تلك التي حققوها في أول لقاء أمام أنغولا بثنائية. 
ومن المنتظر أن يوضع المنتخب المغربي في المحك، وهو يواجه الزامبيين، إذ سيكون زملاء الحارس المهدي الحرار مجبرين على الإنتصار لإكمال مشوار المشاركة في دور مجموعات "الشان" بمعنويات جد مرتفعة، لتخطي الإخفاق الأخير أمام أبناء كينيا الذين بسطوا سيطرتهم على صدارة المجموعة الأولى. 

• الحلقة الأضعف 

سييواجه المنتخب المغربي اليوم منتخب زامبيا الذي يعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، إذ لم يتمكن منتخب الرصاصات النحاسية من تحقيق أي نقطة. 
منتخب زامبيا يتواجد في الصف الأخير، بعدما كان قد إنهزم في مباراته الأولى أمام الكونغو الديموقراطية بهدفين لصفر، قبل الخسارة في اللقاء الثاني أمام أنغولا بهدفين لواحد. 
ورغم أن المنتخب المغربي يظهر على الورق أفضل بكثير من منافسه الزامبي، إلا أن كرة القدم لا تعترف بأي منطق أو حساب، ما سيجعل مواجهة «أسود البطولة» ل«الرصاصات النحاسية» صعبة جدا. 
فمنتخب زامبيا يأمل أن يتجاوز خسارتيه الأخيرتين، في حين يريد المنتخب المغربي أن يقدم إشارات جديدة، على أن الهزيمة الأخيرة أمام كينيا ليست سوى بداية لنهوض جديد يريد الفريق الوطني تحقيقه في المنافسة القارية. 

• للنهوض من جديد 

تشبت طارق السكتيوي بقناعاته الشخصية لحد الآن من خلال الحفاظ على نفس التشكيلة التي بدأ بها مباراة أنغولا وكينيا. 
وستتجه اليوم الخميس الأنظار إلى الكتيبة المغربية، لمعرفة إن كان ربان «أسود البطولة» سيحتفظ مجددا بذات الأسماء أم سيقوم بتعديلات جديدة على تشكيلته، خاصة بعد الإنتقادات الكثيرة التي طالته بعد الخسارة أمام كينيا. 
وفي الوقت الذي يبحث الفريق الوطني عن النهوض لدعم رصيده من النقاط، بحثا عن ثاني إنتصار في دور المجموعات، فإن السكتيوي سيستنفر كافة تجربته من أجل تخطي حاجز زامبيا في ثالث لقاء له ب«الشان».
وفي إنتظار لقاء اليوم أمام الزامبيين، فإن تداريب المنتخب المغربي مرت في أجواء عادية، بعدما طوت العناصر الوطنية صفحة الهزيمة أمام أبناء كينيا، على أمل أن تنتفض من جديد لإعادة الأمل للجمهور المغربي الذي بدأ يفقد الثقة في المنتوج المحلي وقدرته على اللمعان في «الشان».

• التغيير في الإنتظار 

تأمل الجماهير المغربية أن يقدم طارق السكتيوي مدرب المنتخب الوطني المحلي، على إجراء بعض التغييرات على تشكيلته من أجل تحسين طريقة لعب الفريق الوطني، وتجاوز الأخطاء التي سقط فيها خلال المباراة الأخيرة ضد كينيا. 

وانطلاقا من خط الدفاع لغاية الوسط والهجوم، سينتظر الجمهور المغربي التعديلات التي سيجريها السكتيوي على تشكيلته، لمعرفة إن كان الرجل قادرا على إخراج أفضل ما في لاعبيه من موهبة. 
ولحد الآن يظهر بأن ربان المنتخب المغربي لن يقوم بتغييرات كثيرة على التشكيلة التي سيواجه بها زامبيا، وإن حدث التغيير فإنه لن يتجاوز 3 لاعبين كي لا يتعرض لاعبو الفريق الوطني للكثير من الإحباط.
ويدرك لاعبو المنتخب المغربي بأن الفوز على الرصاصات النحاسية، سيكون عز الطلب لأن أي نتيجة غير الإنتصار قد تحكم على العناصر الوطنية بالخروج من المنافسة مبكرا، وهو الأمر الذي يعرفه لاعبو الفريق الوطني جيدا، لذلك سيعملون مجبرين على ضرورة تحقيق ثاني فوز في مجموعتهم لتعزيز حظوظ التأهل للدور المقبل.