• سيتعذبون معي بكل تأكيد 
• تحضرنا وكأننا سنلعب مباراة نهائي

حاصرت «المنتخب» ناخبنا الوطني السابق الزاكي بادو والمروض الحالي لغزلان النيجر، قبل الموقعة المرتقبة له أمام الأسود يوم غد الجمعة بمشيئة الله تعالى على مركب مولاي عبد الله في مباراة محمولة على طابع إستثنائي بكل مقاييسها. «دردشة» على السريع مع الزاكي قبل القمة إليكم تفاصيلها:

• المنتخب: مجددا نلتقي بك في حكم الخصم، تعودت دونما شك على هذا الوضع أليس كذلك؟
ــ الزاكي بادو: أنا بطبعي متعود على التقلبات والتماوج مع كل الوضعيات والتأقلم معها مهما كان قد صعوبتها. 
إلا أن الوضع قبل مباراة وجدة وخاصة المباراة الحالية هو أكثر تعقيدا من السابق، فأنا مغربي وابن هذا الوطن ومواكب لكل كبيرة وصغيرة ترافق هذه المباراة التي قد تعني حدثا تاريخيا للكرة المغربية مجددا. 

• المنتخب: ماذا تقصد بالحدث التاريخي؟
ــ الزاكي بادو: بداية هي مباراة تاريخية في كل تجلياتها، بداية من الملعب الأسطوري أنتم تقولون عنه تحفة وأيقونة وأنا أصفه بالأسطورة. فقد تشرفت لاعبا ومدربا وضيفا بزيارة عدد من ملاعب العالم وهذا بفضل الله تعالى، لكن الذي تابعته من تقارير عن هذا الملعب وما وصلني عنه شيء مدهش و لم أراه من قبل. 
الحدث التاريخي في افتتاح ملعب الـ«كان» واحتمال التأهل الثالث للمونديال وهو ما لم يسبق للكرة المغربية أن عاشته من قبل. 

• المنتخب: هل تستشعر ضغطا إضافيا بسبب هذه التوابل والبهارات الجديدة؟
ــ الزاكي بادو: الضغط الوحيد الذي أعيشه هو الذي يرافق عزف النشيد الوطني وأنا خصم للأسود. عدا هذا أنا جاهز وأعتقد أن الضغط هو على المنتخب الوطني المطالب ليس فقط بالإنتصار بل بالكيفية والحصة والإقناع. أنا وفريقي جاهزان لهذا الموعد التاريخي وغير المسبوق. 

• المنتخب: ترافقك تغطية إعلامية محلية هائلة وكأنك المعني بالتأهل ؟
ــ الزاكي بادو: التغطية مردها أننا نواجه منتخبا عالميا وفي ملعب عالمي يود الجميع اكتشافه. 
لقد تحضرنا عبر مرحلتين هيأت اللاعبين في النيجر بعدها المرحلة التالية باكتمال الصفوف في المغرب. وكأننا سنخوض نهائيا لأننا ما نزال معنيين بالملحق، فنحن في الوصافة، وبعد مباراة المغرب بمشيئة الله تعالى سنتنقل لملاقاة تنزانيا المنافس المباشر على الوصافة في زنجبار.

•المنتخب: بخلاف موقعة وجدة أشم رائحة أنك تهيئ مفاجأة للفريق الوطني؟
ــ الزاكي بادو: بوصفي مدربا محترفا فالمنطق يفرض علي تهييء المنتخب الذي أشرف عليه بكيفية مثالية لمباراة من هذا النوع. 
ما يمكنني أن أقوله لك هو أنه إذا الأسود بحاجة لنقطة فسيتعذبون لنيلها أما إن كان الإنتصار هو ما يحتاجونه فأنا أقول لكم أنهم سيتعذبون أكثر وسيحتاجون لبذل الكثير من الجهد. 
مباراة الذهاب وضعتما في الصورة بشأن الفوارق المهولة بين المنتخبين لكن مع مجريات اللقاء تبين أنه يمكننا تقليص الفجوة وتذويب هذه الفوارق إن لعبنا بهدوء. 

• المنتخب: أنت تثير بداخلنا ذعرا من خلال هذه الثقة؟
ــ الزاكي بادو: «ضاحكا» لا ذعر ولا هم يحزنون، مثل كل المباريات التي تحكمها التفاصيل الصغيرة هذه التصريحات يمكنك أن تدرجها ضمن هذه الخانة. 
المنتخب المغربي هو مقياس مرجعي لي ولكل مدرب راغب في اختبار خططه، نحن نتحدث هنا عن منتخب عالمي بملعب عالمي وجمهورعالمي. ما الذي  يمكن أن نخسره لا شيء ؟ لذلك لا إشكال في أن نحلم.   

• المنتخب: هل تتوقع اسقبالا خاصا في العاصمة؟
ــ الزاكي بادو: لن يفاجئني أي شيء فأنا ابن المغاربة ومدين لهم كثيرا، أينما حللت ألمس الدفء والحرارة وتلك المشاعر التي تغمرني عند كل احتضان تزيدني فخرا بهذا الإنتماء وتتخطى كل الحدود والإمتيازات التي تحصلت عليها من كرة القدم. هذا هو الرأس مال اللا مادي الكبير. 

• المنتخب: حلمت بلعب المونديال مدربا بعد أن شاركت عميدا ومدربا معنا، هل ستحتفل مع تلميذك لو يتأهل؟
ــ الزاكي بادو: بالقطع لا يوجد مدرب يحتفل مع منتخب منافس وخصم بتأهله، سأهنئه وأهنئ منتخب المغرب لو يتأهل لكن الإحتفال ليس واردا. 
مفخرة لي ولوليد ولكل مغربي وبينهم التهنئة للسكتيوي هذا الذي تحققلهم ولنا. دعني أقول لك نحتاج لتتويج واحد بالكان وبعدها سنحكم كرة القارة لسنوات بمشيئة الله تعالى.