لم تخل مباراة المغرب والنيجر التي افتتحت مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من حالات نشاز تستحق الوقوف عندها، للوصول إلى التنظيم المثالي والمونديالي، الذي نتطلع إليه جميعا بوجود ملاعب من هذا المستوى الرائع.
بالطبع جاءت الترتيبات الأمنية لضمان نوع من الإنسيابية عند الوصول إلى مركب الأمير مولاي عبد الله والجلوس على المقاعد، جيدة، إلا من بعض الإستثناءات التي يتسبب فيها بعض المتفرجين بمزاجيتهم، كما أن الذين تواجدوا بهذا الصرح الرياضي الرائع، أشادوا بجودة التصميم، التي تجعل الرؤية جيدة في أي موقع من مواقع الملعب.
إلا أن ما يسترعي الإهتمام والملاحظة، أن عدم تشغيل المرآب "الباركينغات" الضخمة التي تستوعب رقما قياسيا للسيارات، فرض على الآلاف من الجماهير قطع مسافات طويلة للوصول إلى الملعب، وهناك من الجماهير من قال في شهادة بتتها بعض المواقع، أنه قطع مسافة 4 كيلومترات ليصل إلى مدخل الملعب، إلى جانب ما ساد عملية توجيه الجماهير إلى المداخل التي تدل عليها تذاكرهم، من ارتباك.
وكانت أهم ملاحظة، لمن تابعوا المباراة على شاشة التلفزة، أن مخرج المباراة وهو يقدم مشاهد بانورامية للمدرجات، ظهرت الكثير من مقاعد فارغة، برغم أن اللجنة المنظمة، قالت أن المباراة ستجري بشبابيك مغلقة بعد بيع كل التذاكر في وقت قياسي، والحال أننا هنا أمام ثلاث حالات:
الأولى أن تكون اللجنة المنظمة قد تعمدت عدم طرح كل التذاكر للبيع.
الثانية، ألا يكون أصحاب هذه المقاعد قد وصلوا إلى الملعب لأي سبب من الأسباب.
الثالثة، أن يكون تجار السوق السوداء قد استولوا على هذه التذاكر، وحاولوا بيعها بثلاثة أو أربعة أضعاف ثمنها ولم ينجحوا في ذلك.
وقد كنا نتمنى أن تظهر شاشتا الملعب عدد الجماهير التي تواجدت بالأمس في مدرجات مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لنعقد المقارنات.
أيا كان الأمر، فلا يمكن لهذه الإختلالات، أن تؤثر على النجاح التنظيمي الذي عرفته المباراة بشكل عام، على أمل أن يتم تصحيح هذه الإختلالات في القادم من مناسبات، حتى نصل إلى تنظيم مثالي ونموذجي يليق بملاعب من هذا الطراز الرفيع.