فاز المنتخب الوطني المغربي على نظيره الزامبي بثنائية اليوم الإثنين، برسم الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 الذي سيقام بالولايات المتحدةالأمريكية كندا والمكسيك. 

ولم يمهل أسود الأطلس منافسهم الزامبي كثيرا ،بعدما إفتتح يوسف النصيري التسجيل للفريق الوطني فيي الدقيقة 8 وسط دهشة دفاع الرصاصات النحاسية الذي إستسلم للضغط المغربي، الذي مارسته العناصر الوطنية منذ بداية اللقاء. 

المنتخب المغربي تحكم كثيرا في خط الوسط بحضور أمرابط وأمامه الخنوس والعيناوي، في حين ظل إكمان يناور في الخط الأمامي ويمنع لاعبي زامبيا من التقدم إلى مناطق الفريق الوطني. 
أصحاب الأرض حاولوا الإعتماد على الكرات الطويلة من أجل إرباك كتيبة وليد الركراكي، لكنهم وجدوا صعوبات في فرض سيطرتهم ،بعدما ملأ المنتخب الوطني كل المساحات في الملعب بعدما بذلوا مجهودا بدنيا كبيرا رغم ارتفاع درجة الحرارة. 
وركز المنتخب الزامبي بعد ذلك على جهة شيبي لاختراق دفاع الفريق الوطني، مع التركيز على محاولة لعب كرات في ظهر ماسينا وياميق دون جدوى ،خاصة مع يقظة الحارس المغربي ياسين بونو .
بعد ذلك تراجع المنتخب المغربي للخلف، تاركا أبناء زامبيا يحاولون بناء عمليات هجومية من الخلف، دون أن يتمكنوا من إزعاج اللاعبين المغاربة الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف ،بعدما ظلوا متحكمين في إيقاع المواجهة طولا وعرضا.
وظل ايكمان يتحرك في الجهة اليمنى، بالقرب من النصيري الذي إكتفى باللعب كرأس حربة، في حين ظلت زامبيا تضغط بين الفينة والأخرى، مثلما كان عليه الحال في الدقيقة 31 مثلما قاد داكا هجوما تلاعب فيه بيوسف بلعمري، قبل أن يتدخل بونو لابعاد الخطر عن مرماه. 
وفي الوقت الذي إرتفعت ثقة الزامبيين في أنفسهم كثيرا،ظل المغاربة يراقبون الوضع دون أن يتقدموا كثيرا،وهو ماظهر على أداء الجناح بن الصغير الذي اكتفى بدور دفاعي لغاية نهاية الشوط الأول بتقدم العناصر الوطنية بهدف لصفر. 
ومع إنطلاق الشوط الثاني، عاد حمزة إكمان ليزأر  بهدف جميل في الدقيقة 48 بعد تسديدة باغثت الحارس الزامبي الذي لم يتمكن من صدها، لترتفع معنويات اللاعبين المغاربة. 
وتحركت الآلة الهجومية الزامبية بعد ذلك بحضور قوي للاعبين أصحاب الأرض،   الذين سيطروا على الكرة من خلال التحكم فيها كثيرا، لكن دون هز شباك المنتخب المغربي الذي أغلق جميع المنافذ في وجه "شيبولولو"الذين ركزوا كثيرا على المرور من الأطراف دون أن يجدوا أي حلول لإرباك حسابات العناصر الوطنية. 
وفي الدقيقة 71 عاد بونو ليتعملق بتصديات خرافية أمام هجوم زامبيا، قبل أن تتواصل المباراة بإقحام الركراكي للكعبي وصيباري مكان بن الصغير  والخنوس  لتستأنف المباراة بإيقاع مرتفع ،لكن مع تراجع كلي للاعبي المنتخب المغربي ومحاولة اعتمادهم على المرتدات السريعة. 
وبين مد وجزر تواصلت المباراة التي عرف المنتخب المغربي كيفية تخطي حاجز الزامبيين فيها،ليواصلوا سلسلة نتائجهم الإيجابية بعدما ضمنوا سابقا تأهلهم المستحق لنهائيات كأس العالم.