قطعا لم يكن سبب إقالة لسعد الشابي مدرب الرجاء لنتائجه ولا مستواه، بل هو  خلاصة حكم مسبق كان موضوع في قاعة الانتظار، ذلك أن الرجل لم يكن عليه إجماع كبير  من جماهير الفريق وبعض المسؤولين، بدليل أنه تعرض للانتقادات والضغط للرحيل منذ فترة الاستعداد وقبل انطلاق المنافسة رسميا.

ومن يقف على انطلاقة ( النسور الخضر) في البطولة سيتأكد له ذلك، إذ يستحيل أن يُقيم فريق ما عمل مدربه في مباراتين، كما أنه ليس من المنطقي أن يقال مدرب من مهامه وهو يجني 4 نقاط، من فوز خارج القواعد بهدفين للاشيء على فريق عنيد احتل في الموسم الماضي المركز الرابع وهو الفتح الرباطي، وأن (يتعادل) في الكلاسيكو أمام الجيش من دون أهداف، وإلا لسار مثلا الفتح أو الكوكب المراكشي وفقا للأرقام المسجلة، بإقالة سعيد شيبا ورشيد الطوسي بعد خسارتين، لكن الفريقين يؤمنان بمدربهما، كما أن الحس الاحترافي لمسؤوليهما فرض عدم التسرع في اتخاذ أي قرار،  لأن مبارتين ليس معيارا لتقييم مستوى أي مدرب، ما يؤكد أن الرجاء لم يكن مقتنعا جملة و تفصيلا بالشابي، وكان ينتظر أقل الأسباب للتخلص من مدربه، وإن كانت هذه الخطوة تبقى محفوفة بالمغامرة بإقالة مدرب مبكرا و هو من أشرف على الاستعدادا ودرب الفريق في الموسم الماضي، لأن الرجاء عاش العذاب التقني في ذلك الموسم نتيجة التسرع في اتخاذ مثل هذه القرارات التقنية والتغييرات التي ضرب فيها الرقم القياسي، حيث دربه روسمير سفيكو، وعبدالكريم جيناني مع عبدالكريم أبو شروان، والبرتغالي سابينطو، وحفيظ عبدالصادق وختاما لسعد الشابي، حيث كانت اللائحة طويلة لفريق تتمنى مكوناته أن لا يعاد نفس السيناريو الارتجالي في تدبير الشق التقني، وأن لا ينظم على تعيين فادلو.