أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خلال كأس العالم لأقل من 20 سنة التي تستضيفها الشيلي، تقنية جديدة بديلة عن تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR) التي أصبحت جزءاً أساسياً من كرة القدم الحديثة منذ مونديال 2018.
وأوضح "فيفا" أنه تم الاستغناء عن تقنية الفيديو خلال بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً في الشيلي، وقرر تجربة نظام جديد يحمل اسم دعم الفيديو الكروي (FVS)، وفقًا.
وكان المدرب المغربي محمد وهبي ذكيا في استعمال ما يصطلح عليه بالبطاقة الخضراء، التي تدعو الحكم لمراجعة قراره بالعودة لشاشة الفار، إذ وفق جراء ذلك في إلغاء ضربتي جزاء قررهما حكما مباراتي فريقنا الوطني أمام إسبانيا والبرازيل.
• ما هو دعم الفيديو الكروي؟
النظام الجديد ليس بديلاً دائمًا لـ"VAR"، لكنه نسخة أقل تكلفة وأسهل تطبيقاً، تستهدف المسابقات التي تفتقر إلى الموارد البشرية والمالية اللازمة لتشغيل نظام الفيديو المساعد التقليدي.
هذا النظام جُرّب بالفعل في كأس النجوم للشباب الذي ينظمه «فيفا»، وكذلك في مونديال السيدات تحت 20 عاماً 2024.
• الاختلاف بين الفيديو الكروي وال"VAR"
الاختلاف الجوهري أن مدربي الفرق هم من يطلبون مراجعة اللقطات، وليس حكام الفيديو، يملك كل مدرب حق طلب مراجعتين خلال المباراة، إذا تم قبول المراجعة وتغيير قرار الحكم، يحتفظ الفريق بمحاولته، يتم الاكتفاء بثلاث كاميرات فقط بجانب الملعب (مقارنة بالحد الأدنى أربعة لـVAR). هذا يفتح المجال أمام بعض المراجعات غير الحاسمة، نظراً لقلة زوايا التصوير.
نظام عمل الفيديو الكروي:
1- يتخذ الحكم قراره مبدئيًا
2- المدرب يطلب المراجعة عبر إشارة دائرية باليد ويسلم بطاقة مراجعة للحكم الرابع
3- الحكم الرابع يبلغ الحكم الرئيسي، الذي يوقف اللعب عند منطقة محايدة إذا لزم الأمر.
4- يشاهد الحكم اللقطة على الشاشة الجانبية عبر مشغل مختص يعرض الزوايا المتاحة.
5- لا يتم تغيير القرار إلا إذا ظهر دليل قاطع على وجود خطأ واضح.
كما يقوم الحكم الرابع بمراجعة كل هدف بعد تسجيله للتأكد من عدم وجود خطأ في البناء الهجومي.
• الحالات القابلة للمراجعة: هدف / لا هدف، ركلة جزاء / لا ركلة جزاء، الطرد المباشر، الخطأ في هوية اللاعب المعاقب.
أما في حال تعطل النظام لأي سبب، تستكمل المباراة من دون استخدامه بعد إبلاغ المدربين وقائدي الفريقين.
قد لا يكون "FVS" ثورة تقنية مثل الـ"VAR"، لكنه خطوة مهمة لتمكين مسابقات كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الدول التي لا تملك الموارد الكافية.
ويراهن الاتحاد الدوري لكرة القدم على النظام الجديد, بأن يجعل تقنية الفيديو في متناول الجميع، وأن تجربة مونديال الشباب 2025 ستكون حاسمة في تقرير مصيره.
إضافة تعليق جديد