بشكل رسمي وافق الإتحاد الدولي لكرة القدم، على الطلب الذي تقدم بها المغربي محمد إحتارين لتغيير جنسيته الرياضية، من الهولندية إلى المغربية.

وبحكم مولده ونشأته وتدرجه في الأندية الهولندية، فقد كان لمحمد إحتارين البالغ من العمر 23 سنة، مسار مع المنتخبات السنية الهولندية، وكلما سئل في الماضي عن قراره الأخير، اللعب للمنتخب المغربي أم للمنتخب الهولندي؟ كان يقول أن القرار مؤجل لبعض الوقت.

إلا أن الأمور ستنقلب رأسا على عقب، إذ بعودة إحتارين إلى هولندا، في محاولة لإنقاذ مشواره الكروي الذي تهددته مشاكل خطيرة، سيعلن صاحب 23 سنة، عن أنه اتخذ القرار الذي لا رجعة فيه، اللعب للمنتخب المغربي وليس للمنتخب الهولندي.
وكان إحتارين قد قال شهر يونيو الماضي: "قررت أن ألعب لمنتخب بلد الأصول، المغرب الذي ساندني بشكل كبير في محنتي، في وقت لم تفعل الجامعة الهولندية شيئا، كما أن قلبي مع المغرب".
إزاء هذا القرار الحاسم والمصيري الذي اتخذه الشاب إحتارين، كان عليه أن يباشر الخطوات العملية التي تسمح للفيفا بتغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، وهو ما حدث بالفعل، حيث أشعرت الفيفا من خلال منصتها الإلكترونية المحدثة إحتارين أن جنسيته الرياضية من الآن فصاعدا أصبحت مغربية.
ويحضر محمد إحتارين بشكل منتظم في تشكيلة نادي فورتونا سيتارد في البطولة الهولندية الأولى، فمن أصل 6 مباريات لعبها في الإيرديفيزي، ساهم في 4 أهداف، سجل 3 وصنع هدفا واحدا.
وكان المدرب والناخب الوطني وليد الركراكي قد رد في معسكر شتنبر الماضي، على سؤال للمنتخب، هل يتابع إحتارين؟ فكان جوابه: "بالطبع أتابعه، وأطلعت عل تصريحه الأخير، هو يعرف أن باب المنتخب مفتوح في وجهه، عليه أن يصحح وضعيته الرياضية وأن يواصل العمل ليستحق التواجد معنا."
وخلال الندوة الصحفية التي تم خلالها الخميس الماضي الكشف عن اللائحة الجديدة للأسود، قال وليد: "هناك عدد من اللاعبين بصدد تغيير جنسيتهم الرياضية على أمل أن يحظوا بفرصة اللعب مع الفريق الوطني."
المؤكد أن محمد إحتارين من بينهم.