يكاد عبد الحميد صبيري وأمير ريشاردسون أن يختفيا من فيورنتينا.. ومع ذلك، وحتى أشهر قليلة مضت، كانا يُعتبران من اللاعبين الواعدين، وبدائل مثيرة للاهتمام في خط وسط كان لا يزال قيد التطوير. لكنهما اليوم يُمثلان معضلةً حقيقية بالنسبة لفيورنتينا ويحتاج إلى حلها على وجه السرعة خلال أزيد من شهرين بقليل، مع إعادة فتح سوق الانتقالات الشتوية.

وبدأ تراجع الدوليين المغربيين في الأول من شتنبر الماضي، وهو اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية، عندما وجدت لهما إدارة النادي خيارات مُقنعة لكنهما رفضاها، إذ كان صبيري قريبا من الانضمام إلى مونزا، بينما تلقى ريشاردسون اهتماما ملموسا من فيرونا.

كان كل شيء يسير بشكل جيد لعقد صفقتين ملائمتين للاعبين، ولكن في اللحظة الأخيرة رفض كل منهما الانتقال لمونزا وفيرونا، وهو ما أثار غضب كبار المسؤولين في النادي. ومنذ ذلك الحين، أصبح تواجدهما أمرًا غير مرغوب فيه.

صحيح أن المدرب ستيفانو بيولي استدعاهما عدة مرات.. ولكن فقط لأسباب عددية: 14 دقيقة إجمالا لصابيري، الذي لعب في بريسوف ضد بوليسيا في شهر غشت.. بينما لم يحصل ريتشاردسون على أي دقيقة لعب، لذلك ظل اللعب بالنسبة لهما حلم صعب المنال.

وتشير صحيفة "لا نازيوني" إلى أن عبئا ماليا كبيرا يثقل كاهل خزائن النادي بسببهما، إذ يكلف كل منهما النادي مبلغ 1,6 مليون أورو صافيًا في الموسم (أي حوالي 3 ملايين أورو إجماليًا)، وهو مبلغ كبير مخصص للاعبين على الهامش، لذلك يزداد التفكير في فيورنتينا يوما بعد يوم في بيعهما. وتنتظر إدارة النادي شهر يناير القادم بفارغ الصبر للتخلص منهما.