• الإنتصار لفض الشراكة مع الإسبان والألمان 
• قهر الشياطين لتعزيز اليقين
• غايتها العلامة الكاملة مع الكرة الشاملة 

يتجدد وصال جماهير ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط مع الأسود في مباراة الختام المنشود أن يكون مسكا وعنبرا أمام منتخب الكونغو الحلقة الأوهن والأضعف داخل مجموعة المونديال التصفوية.
مباراة تأتي في سياق مثالي لتبديد غمامة الشك التي غطت السماء مجددا بعد أداء رتيب وكئيب أمام البحرين لتحقيق نصر لن يغير من واقع التأهل بل من تعزيز سلطان الأرقام. 

• فلاش باك
هذا المنتخب كان ليكون خارج التصفيات والمجموعة لو لم تعالج الفيفا حكما بالشطب عليه والحكم بتجميد نشاط جامعة كرة الكونغو برازافيل، بعد أن أشهر  منتخب الشياطين "الفيطو" بوجه تنقلهم للعب عن الحار العدو في كينشاسا مباراة النيجر عن الذهاب لو تذكرون لغياب ملعب في برازافيل بمواصفات دفتر التحملات.
عاد الكونغو وعادت الفيفا لتحتسب نقاط وأهداف الأسود الستة المعلنة في مرماهم ذهابا في أكادير، بعد أن أنقذ المغرب هذا المنتخب من اعتذار ثان وحكم بالشطب عليهم لسنوات قادمة من منظومة الكرة بالقارة، وهو يتكفل بتنقلهم للعب هنا ويمدد عمرهم الإفتراضي في التصفيات دون أن يتغير لون تذيلهم لترتيب المجموعة.

• مآرب عديدة
المنتخب الوطني المؤهل سلفا، أولا ومبكرا عن قارته، لا تعنيه هذه المباراة في شيء بخلاف منتخبات أخرى كبيرة من القارة تلعب المصير والحلم المونديالي في هذه الجولة.
لكنها عكس ذلك تماما في قاموس الركراكي وهوسه بالأرقام وحتى في قاموس خزانة الكرة المغربية، وما يعنيه الإنتصار أمام منتخب الشياطين في ظرف هام ودقيق يأتي في أعقاب ما تولد من شك وما تمخض من قلق بعد مباراة البحرين المتروكة للنسيان.
العودة لسكة الإنتصارات المقنعة بطبيعة الحال نتيجة وأداء، والعودة للتسجيل بحصة مماثلة للذهاب كي ينهي الأسود التصفيات بأقوى خط هجوم ومعها إنهاء التصفيات بالعلامة الكاملة، وعلى الأخص فض الشراكة مع ألمانيا وإسبانيا بالرقم 16، الذي سيكون   المطلوب من هواة السلسلات الذهبية المتتالية من الإنتصارات، وكل راغب في ذلك سيعلن أن صاحب الصولجان هو منتخب المغرب.

• إستفهامات عريضة 
هذا التشكيل سيدلنا على الكثير من الأمور وسيقربنا أكثر من المذهب التدريبي للركراكي، وكيف يفكر وما الذي ترسخ في ذاكرته بعد مباراة البحرين من قناعات.
سيعود حتما أكرد لموقعه مكان يميق الذي قاد وليد لرقمه القياسي ومعه ضمن حضوره بالكان بعد أن غيب المرض أكرد عن مباراة البحرين، بينما بقية الدفاع لن تتغير إلا إذا فكر الركراكي في ثنائة يميق وأكرد المونديالية.
سننظر ما إن كان الركراكي مصرا على بلعمري دون سواه بديلا لمزراوي مع وضع غريب للكرواني وبعده الهلالي.
وسنرى ما إن كان الناخب الوطني مؤمنا بازدواجية أدوار العيناوي «يعوض أمرابط مثلما يرافق أمرابط إن حضر» أو يمنح ترغالين مساحة الثقة لتعويض لاعب بيتيس.
وسنرى إن كان وليد سيلعب بالخنوس و بن صغير معا أو سيفضل لاعب ليفركوزن مجددا على لاعب شتوتغارت، وسنرى كيف يفكر وليد، وما موقع أخوماش العائد وبقوة، وكذا جبهة الهجوم والحربة المختارة لهذه المهمة بعد عناء التهديف أمام البحرين.

• الثالث تواليا 
هذا الرقم أيضا ليس من أرقام الهوامش، بل هو رقم له الكثير من الدلالات، أي أن اللعب في مسرح الكان للمباراة الثالثة تواليا بعد خماسية النيجر المقنعة وهدف البحرين القيصري، سيعني أن الثالث تواليا وفي العاصمة هو نصر دال على أن الداخل لهذا الملعب مفقود والخارج منه مولود.
هو مسرح مباريات الأسود في الكان والكيمياء يتضاعف مباراة بعد الأخرى بين اللاعبين وعشبه، والركراكي كان واضحا وهو يؤخر اللعب في طنجة لعيون الملعب العاصمي قصد الإستئناس وباقي المآرب الأخرى.
إذن هو بحث عن نصر ثالث تواليا أمام أضعف منتخبات التصفيات على الإطلاق، عن إنهاء التصفيات بالعلامة الكامل المتفردة وعن فض الشراكة مع الألمان والإسبان.
 
• البرنامج 
ــ الثلاثاء 14 أكتوبر 2025
الجولة العاشرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2026
بالرباط: مجمع الأمير مولاي عبد الله: س20: المغرب ـ الكونغو: الحكم: عبد العزيز بوه (موريتانيا)