بعد الأداء المطمئن الذي قدمه الوافد الجديد لصفوف المنتخب المغربي أنس صلاح الدين، ظهير أيندهوفن، في ودية الأسود السابقة أمام موزمبيق.. يرى كثيرون بمن فيهم المدرب وليد أنه سيكون الظهير الأيسر الثاني في تشكيلة الفريق الوطني خلف نصير مزراوي، على أن يكون يوسف بلعامري، مدافع الرجاء الرياضي، الظهير الثالث..
لكن من المجحف ومن الظلم حقا أن يتنسى وليد أو يتناسى ظهير أيسر آخر، من العيار الثقيل، ولا بد من ضمه لصفوف الأسود ليصبح إما ثانيا أو ثالثا في تصنيف ثلاثي الظهير الأيسر في المنتخب الوطني، ويتعلق الأمر بسفيان الكرواني ظهير أوتريخت الهولندي.
وإذا لم يلتحق الكرواني بصفوف المنتخب المغربي في القادم من الأيام ليكون فردا ضمن تشكيلة الأسود التي ستشارك في "الكان"، سيكون وليد قد برهن للعالم أنه راسب في مادة الحساب! ولا يعرف شيئا عن الأرقام ولا يفقه شيئا في الإحصائيات..
على وليد أن يدقق النظر جيدا في أرقام الكرواني هذا الموسم.. فالرجل شارك في 22 مباراة مع أوتريخت ضمن مختلف المسابقات، لعب خلالها 1290 دقيقة، وسجل 3 أهداف، وصنع 13 هدفا آخر من تمريرات حاسمة.. وهي أرقام مرعبة ولا تحتاج إلى تعليق.. بينما بلعامري مثلا شارك في 7 مباريات مع الرجاء هذا الموسم لعب خلالها 630 دقيقة، دون أن يسجل أي هدف ودون أن يقدم أي "أسيست"!
وخلال مشاركته الأخيرة مع الأسود، سواء عندما لعب 23 دقيقة خلال الفوز على النيجر (5 – 0) في إقصائيات كأس العالم، أو عندما لعب 90 دقيقة أمام الكونغو في ذات التصفيات.. لم يكن الكرواني سيئا على الإطلاق، بل قدم أداء مطمئنا أكد من خلاله قدرته على منح إضافة قوية للفريق الوطني، سواء على مستوى الدفاع أو على مستوى الهجوم.. لكن مع ذلك تم تجاهله في التجمع الأخير!! اللهم إن كانت هناك حسابات في دهن وليد تتعلق برغبته في ضمان مدافع لا يتحرك هجوما إلا في النادر حفاظا على الأمان في محور الدفاع، وخشية أن تنكشف وتتعرى الأخطاء في هذا المحور.
إضافة تعليق جديد