ضاع التأهل إلى دور ثمن النهائي بالنسبة للمنتخب المغربي أمام مالي، بعدما اكتفى بالتعادل (1 – 1)، لذلك لا يزال أمام أسود الأطلس طريق طويل، بعدما زادوا من صعوبة مهمتهم، وباتوا مضطرين للانتظار حتى المباراة القادمة لتحقيق التأهل.

وكانت المباراة أمام مالي بمثابة اختبار حقيقي للأسود الذين باتوا يدركون أن لا شيء سيكون سهلا في هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية.

كان أسود الأطلس يؤمنون بقدرتهم على تحقيق الفوز. لكن سيناريو انتزاع انتصار ثانٍ  بعد فوزهم في مباراة الافتتاح على جزر القمر (2 - 0)، وبداية مثالية لمشوارهم في كأس أمم إفريقيا، تبدد في نهاية المطاف.

ولا شك أن الجمهور المغربي، الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يرفع منتخبه كأسا قاريةعلى أرضه لم يفز بها منذ 50 عاما، ظن أن الجزء الأصعب قد انتهى.. لكن ذلك تبدد أمام منتخب مالي الذي لم يستسلم أبدا، واستمر في الضغط على نظيره المغربي الذي بدا متذبذبا في بعض الأحيان.. وهو التذبذب الذي قاد الجمهور المغربي للشعور بالشك وعدم الاطمئنان، خصوصا أن هجومات الأسود لم تكن فاعلة بالشكل المطلوب ليسجلوا في مرمى الماليين، وخصوصا أيضا أن خط الدفاع لم يكن بالحصانة الكافية ليتفادى السقوط في الأخطاء.

وقد أظهرت الجماهير المغربية استياءها وخيبة أملها خلال الشوط الثاني بعدما أضناها انتظار الأهداف، وأعياها الشعور باليأس من الأداء الذي لم يكن مطمئنا على الإطلاق.