اكتفى المنتخب المغربي بنتيجة التعادل (1-1) أمام نظيره المالي، في المواجهة التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2025، في مباراة اتسمت بكثرة الاحتكاكات والتدخلات القوية التي أثرت على نسق اللقاء وتركيز لاعبي الأسود، وكان توجيه 9 بطاقات صفراء من حكم المباراة أكبر دليل على ذلك.

وأنذر من المنتخب الوطني المدافع نايف أكرد، فيما وجه الحكم الكاميروني 8 بطاقات صفراء .للاعبي المنتخب المالي

وشهدت المباراة صراعا بدنيا كبيرا، خاصة في دقائقها الأخيرة، حيث سجلت عدة مخالفات من جانب لاعبي مالي، كان أبرزها تدخلات دومبيا وديارا ونيني في الوقت بدل الضائع (90+2 و90+7)، وهو ما زاد من توتر الأجواء داخل المستطيل الأخضر وأربك إيقاع المنتخب المغربي.

وافتتح المغرب باب التسجيل في الدقيقة 45 عن طريق براهيم دياز من نقطة الجزاء، بعد شوط أول قدم فيه رفاق نايف أكرد أداء جيدا، وفرضوا ضغطا هجوميا واضحا خلق عدة فرص سانحة للتسجيل، غير أن السيناريو تغير في الشوط الثاني، حيث تراجع الأداء المغربي، مقابل تحسن ملحوظ للمنتخب المالي، الذي نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 64 عبر لاسين سينايوكو، أيضا من ركلة جزاء.

وعقب نهاية اللقاء، عبر الدولي المغربي نائل العيناوي عن خيبة أمله، وأن اللاعبين لم يكونوا في مستوى الأجواء الرائعة التي صنعها الجمهور المغربي في المدرجات:

"الجماهير كانت مذهلة من البداية حتى النهاية، ونحن محبطون لأننا لم نكن في مستوى هذه الأجواء، سنعمل على تصحيح الأخطاء قبل المباراة المقبلة"

من جهته، أقر عز الدين أوناحي بتراجع المنتخب في الشوط الثاني، واكد أن المباراة تلعب على 90 دقيقة كاملة:

"في الشوط الأول كنا جيدين وخلقنا فرصا، لكننا في الشوط الثاني توقفنا عن اللعب وتبعنا إيقاع الماليين. التراجع أدى إلى خطأ كلفنا ركلة جزاء. هذا اللقاء سيكون درسا مهما، وسنبحث عن الفوز في المباراة الثالثة"

بهذا التعادل، حافظ المنتخب المغربي على صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، متقدما على مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، ليبقى الحسم مؤجلا إلى الجولة الثالثة، حيث سيواجه أسود الأطلس منتخب زامبيا من أجل تأكيد التأهل إلى الدور ثمن النهائي في صدارة المجموعة.

تعادل كشف بعض النقاط السلبية في أداء المنتخب المغربي، خاصة من حيث التراجع في الشوط الثاني والتأثر بكثرة الالتحامات، لكنه في المقابل منح أسود الأطلس فرصة لإعادة التوازن وتصحيح المسار قبل موعد الحسم في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.