يواجه المنتخب المغربي في  سهرة الليلة بمشيئة الله تعالى، منتخبا زامبيا تعود على ملاقاته في آخر الفترات، وتحديدا في مسابقات الكان. مواجهة تضع المنتخبين على قدم المساواة ولو مع اختلاف الفرص والنسب على مستوى حظوظ التأهل ومن موقع مريح. الفوز يمنح الأسود الصدارة والفوز الزامبي يعني العبور متصدرا لو تتعادل مالي ومعها الثأر من الفريق الوطني فيما بات يعرف بقصة سان بيدرو.

 • الصدارة هدفهما
لا أحد وضع في الحسبان ولا هو تصور أن نأتي لنناقش هذه المباراة والفريق الوطني لم يتأهل رسميا بل ومتأهل متصدرا٬ تعادل مالي خلخل الموازين والحسابات ووضعنا  كي لا نقول عنها ورطة، بل وضعنا في هذا الرواق الذي يفرض علينا الفوز للبقاء في الرباط مثلما قال الركراكي وحكيمي، وكي لا تسقط هيبة المرشح الأول ومعها كي لا تتأثر هيبة أصحاب الأرض.
مقابل هذه الخطط، منتخب الرصاصات النحاسية بدوره يستهدف الصدارة وهو نفس وضع لقائهما في كوت ديفوار وفي نفس الجولة و المحطة وبالتالي انتصار منتخب الشيبولو بولو سيصل به للنقطة الخامسة وانتظار تعادل مالي وجزر القمر ليوقع على مفاجأة مدوية لم تخطر على البال ولا كانت ضمن رهانات الترشيحات الأولية..

• يتوعدون بالثأر
لئن كان الركراكي صريحا وواضحا في خطاب التأكيد على أهمية النصر، بل سار أبعد من ذلك وهو يؤكد على التتويج٬ فإن مدرب زامبيا سيشون موزيس قال أن الترتيبات وكأنها هيأت لمنتخب بلاده هذا الموعد كي يستخلص فاتورة عالقة من كوت ديفوار. فاتورة هدف زياش الذي أطاح بزامبيا ومنح الأفيال هدية التأهل التي قادتهم للبوديوم.
من هنا  ينبغي الحذر والتعامل الجدي مع منافس قوي على مستوى التحولات الهجومية بواسطة لاعبه داكا والحذر من ردة فعل المنافس الذي فهم الدرس من نسور مالي.
وبغض النظر عن ما يخطط له المنافس، الأهم هو أن يكون الركراكي حريصا على تفادي  تكرار نفس الهفوات التي ارتكبها أمام مالي وجزر القمر و أن يكون واقعيا في اختياراته، بمنح ماسينا فرصته في الدفاع مع الزلزولي جناحا وإلا يكون صلاح الدين ضحية عودة حكيمي للرسمية، مثلما سيكون الثلاثي الهجومي الكعبي مع النصيري وإبراهيم مطالبون بالتمرد القوي لضرب حصون الخصم ودفع المدرجات للثقة آملين حسم الصدارة بمشيئة الله تعالى في طريق النصر و التتويج.