تماما كما حدث معه بعد خسارة منتخبه الجنوب إفريقي من مصر بهدف محمد صلاح من ضربة جزاء، عندما إدعى أن صلاح نفسه أسر إليه بأنه استغرب من إعلان الحكم عن ضربة جزاء لفائدته، عاد العجوز هوغو بروس مدرب منتخب "بافانا بافانا"، إلى إطلاق تصريحات فيه كثير من الإفتراء والخبث.
واختار بروس في نوبة من الهذيان، أن يعاكس كل زملائه المدربين، الذين أجمعوا على جمالية وروعة النسخة الحالية لكأس إفريقيا للأمم، ليتصيد للبطولة أخطاء من وحي خياله، وهو ما عرضه للسخرية في مواقع التواصل الإجتماعي.
إليكم ما قاله في الندوة الصحفية التي عقدها أمس الأحد:
"لا أشعر بنفس الأجواء التي كانت في كوت ديفوار أو في الغابون. خلال بطولتي كأس أمم إفريقيا الأخيرتين، في كل ثانية كنت تشعر أنك فعلاً داخل بطولة. عندما كنا نعبر الحشود بالحافلة في طريقنا إلى معسكر التدريب، كنا نرى الناس يلوّحون بالأعلام ويحيّوننا.. هنا لا نشعر بأي شيء. عائلتي كانت حاضرة يوم الجمعة من أجل المباراة أمام مصر، وكان الوضع حرفياً فوضوياً قبل اللقاء. الشرطة كانت تغلق كل شيء، وكان من المستحيل الوصول إلى الملعب. حتى الأشخاص الذين كانوا يتوفرون على تذاكر لم يتمكنوا من الدخول، بسبب مشجعين آخرين بدون تذاكر كانوا يحاولون الدخول بالقوة إلى الملعب".
وواصل بروس عزفه المنفرد والنشاز:
"زوجتي قالت لي صباح السبت إنها كانت خائفة جداً وسط تلك الجموع وهي رفقة أطفالها الصغار. التنظيم ليس جيداً على هذا المستوى… نعم، من الجميل أن نلعب المباريات في ملاعب جميلة، لكن إذا لم تُترك الأبواب مفتوحة فلن يأتي أحد لمشاهدة المباريات. في كوت ديفوار، أتذكر أن الناس كانوا في المدرجات وكانوا منخرطين، على عكس ما عشناه في بداية هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا خلال مباراتنا أمام أنغولا في الجولة الأولى".
هناك مسافة كبيرة في طريق التفكير بين الحكمة والخرف!!
إضافة تعليق جديد