البداية التي ظهر بها المنتخب المغربي خلال مباراة زامبيا، والاندفاع الخانق الذي بدأ بها أسود الأطلس هذه المباراة، أكد أن الفريق الوطني تحرك فيها شيء ما..

كان الحماس والاندفاع والرغبة في الظهور بشكل أفضل واضحا على لاعبي الفريق الوطني، وكأن الانتقادات التي تعرض لها اللاعبون والمدرب على حد سواء، بعد الأداء المخيب في المباراة السابقة أمام مالي، قد حركوا في الفريق الوطني الإحساس بالذنب بعض الشيء! وشعر اللاعبون أنهم كانوا فعلا، تحت المستوى المطلوب، ولم يظهروا بشخصية "الفريق البطل" كما كان ينتظر الجميع.

وبعد الفوز على زامبيا (3 – 0)، وهتافات الفرح التي أطلقتها الجماهير خلال الفوز والتأهل على رأس المجموعة، شعر اللاعبون ببعض الارتياح والاطمئنان، كما شعر المنتقدون، أن الإنطلاقة الحقيقية للأسود بدأت للتو..  

ورغم بعض الشوائب التي ظهرت على بعض اللاعبين أمام زامبيا، وأيضا رغم تراجع مستوى الأداء الجماعي بشكل طفيف، وخصوصا خلال الشوط الثاني.. فإن الشخصية القوية التي أبان عنها الأسود، أمام زامبيا، هي التي يرغب الجميع في رؤيتها خلال البطولة، خصوصا أن المراحل الصعبة لم تبدأ بعد.