نشرت مجلة "استاد الدوحة القطرية" على موقعها الإلكتروني تقريرا عن تتويج نادي لخويا بلقب دوري نجوم قطر للمرة الخامسة في تاريخه، وهو الذي لم يمض على وصوله لهذا الدوري سوى سبع سنوات، وأكدت المجلة في تقريرها أن الدولي المغربي يوسف العرابي كان أحد أهم مفاتيح هذا التتويج بأهدافه 24 التي جعلت منه هدافا للدوري القطري، وهذا هو نص التقرير:
نجح لخويا في تدوين اسمه مجددا بالسجل الذهبي لدوري نجوم قطر بعد أن أحرز للمرة الخامسة لقب البطولة في ظرف سبعة مواسم فقط منذ أن حقق الصعود إليها وشارك فيها للمرة الأولى موسم 2010 - 2011 معززا هيمنته على الكرة المحلية..
ويدين لخويا في التتويج بلقبه الأول هذا الموسم الذي يتطلع فيه إلى تحقيق ثلاثية تاريخية على الصعيد المحلي بإحراز كأس قطر وكأس الأمير كما ينافس فيه بدوري أبطال آسيا إلى تضافر وتكاتف جهود كل مكوناته وفعالياته من لاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري.
ويعد المهاجم المغربي يوسف العرابي البالغ من العمر 30 عاما أحد أهم الأوراق الرابحة التي أدت دورا استراتيجيا في شق الطريق وتعبيدها لكي يصعد الفارس الأحمر إلى منصة التتويج بعد سباق محتدم ومثير مع غريمه القوي السد.
وفرض "الأسد الأطلسي" نفسه قوة ضاربة في خط هجوم لخويا وعنصرا حاسما في قيادته إلى حصد العديد من الانتصارات بفضل الأهداف الـ24 التي أحرزها في 18 مباراة فقط خاضها قبل أن يتعرض إلى الإصابة التي أنهت موسمه قبل ثلاث جولات من إسدال الستار على دوري النجوم الحالي.
ولا يختلف اثنان في الوسط الرياضي القطري أن العرابي سوف يتوج رسميا مجهوداته الهجومية الرائعة التي كان لها اليد الطولى في عودة لخويا إلى منصة التتويج بلقب دوري النجوم بحصوله على لقب هداف البطولة ولاسيما أن منافسه المباشر وملاحقه القوي الذي كان يهدده فيه الجزائري بغداد بونجاح مهاجم السد قد توقف رصيد أهدافه عند 23 ولن يزيد عنه أبدا لأنه لن يلعب في الجولة المقبلة والأخيرة بسبب تعرضه لعقوبة الإيقاف إثر حصوله على إنذاره الرابع في المباراة الأخيرة لفريقه أمام السيلية، كما أنه يبتعد بفارق 7 أهداف عن صاحب المركز الثالث رودريغو تاباتا صانع ألعاب الريان والذي لم يحرز سوى 17 هدفا فقط!.
• صفقة رابحة جداً
لم يخيب يوسف العرابي ظن لخويا الذي راهن منذ أن ضمه في صيف الانتقالات الصيفية الماضية من غرناطة الإسباني إلى صفوفه لمدة ثلاثة مواسم على مميزاته الهجومية وقدراته التهديفية وخبرته الاحترافية الكبيرة في أن يساهم في عودته إلى منصة التتويج بدوري النجوم أولا ثم المنافسة على باقي الألقاب الأخرى المتبقية محليا وقاريا.
فلم يكن المهاجم المغربي في حاجة إلى وقت من أجل التأقلم والتكيف مع أجواء كرة القدم القطرية ولم يتأخر في إطلاق العنان لموهبته التهديفية على أرض الواقع إذ أحرز هدفه الأول في أول مباراة رسمية يخوضها على ملاعب الدوحة عندما أحرز الهدف الأول بمرمى الريان بكأس بطولة الشيخ جاسم "السوبر" القطرية التي تقام سنويا قبل انطلاق دوري النجوم وساهم بذلك في تتويج فريقه باللقب بعد انتهاء المباراة بفوزه بهدفين نظيفين.
 ثم أعاد الكرة مجددا ودون اسمه في سجل هدافي الجولة الأولى من دوري النجوم عندما افتتح باب التهديف لصالح لخويا في المباراة التي اكتسح فيها الصاعد الجديد معيذر برباعية نظيفة ضمن منافسات الجولة الأولى.
وبدأ العرابي في توقيت مبكر يتصدر المشهد في صراع الهدافين ولم يتمكن من مجاراته فيه سوى بونجاح مهاجم السد، حيث تحول الصراع على لقب الهداف إلى تنافس ثنائي مثير جدا بينهما تناوبا فيه على اعتلاء صدارة الهدافين ثم تساويا فيها قبل أن ينجح المهاجم المغربي أخيرا في الانفراد بها وإحكام قبضته عليها بعد أن بات يتقدم فيها بفارق ثلاثة أهداف مع انتهاء منافسات الجولة الثالثة والعشرين.
وكان العرابي قد أحرز 24 هدفا رغم أنه لم يشارك في خمس جولات بسبب انضمامه إلى منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا 2017 مقابل 21 هدفا لبغداد قبل أن يتعرض إلى الإصابة بقطع في عضلة الكتف خلال مباراة فريقه خارج أرضه أمام استقلال خوزستان الإيراني في الرابع عشر من الشهر الماضي ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا والتي أنهت موسمه وحرمته من المضي قدما في طريق السعي وراء إنجاز شخصي مهم جدا، حيث إنه أراد أن يكسر الرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ دوري النجوم والمسجل باسم المهاجم البرازيلي كليمرسون وقدره 27 هدفا كان قد حققه موسم 2007 - 2008 عندما كان يدافع عن ألوان الغرافة.
•خير خلف
أصبحت الفرصة مناسبة لبغداد بونجاح من أجل الإطاحة بالعرابي من صدارة الهدافين إلا أنه لم يستفد منها كما يجب حيث إنه أحرز هدفين فقط في الجولتين الماضيتين ثم تلقى الإنذار الرابع الذي سيحرمه من اللعب في المباراة المقبلة ليتوقف رصيده عند 23 هدفا.
ويستعد العرابي لكي يتوج رسميا هدافا لدوري نجوم قطر في موسم 2016 - 2017 ليصبح المحترف المغربي الرابع الذي ينال هذا الشرف بعد مواطنيه الحسين عموتة الذي أحرزه مناصفة مع الغاني لاه البوري من الأهلي والبرازيلي كلاوديو من النادي العربي موسم 1997 - 1998 بعد أن أحرز كل لاعب 10 أهداف ورشيد روكي الذي أحرز 15 هدفا موسم 2002 - 2003 وعبدالرزاق حمدالـله، مهاجم الجيش الذي غاب هذا الموسم كله بداعي الإصابة، وكان قد أحرزه الموسم الماضي مناصفة مع تاباتا بعد أن أحرز كل واحد منهما 21 هدفا.
ولا خلاف على أن الموسم الحالي رغم آلام الإصابة والابتعاد القسري قبل نهايته عن الملاعب يعد الأنجح على الإطلاق في المسيرة الاحترافية للعرابي منذ أن قص شريطها موسم 2008 - 2009 في نادي كون الفرنسي قبل أن ينضم إلى الهلال السعودي الذي دافع عن ألوانه موسم واحد 2011 - 2012 ثم انتقل إلى نادي غرناطة الذي قضى في صفوفه أربعة مواسم أصبح فيها هدافه التاريخي في دوري الدرجة الأولى بعد أن أحرز له 45 هدفا.
ولايزال المهاجم المغربي أفضل هداف لمنتخب بلاده "أسود الأطلس" في الوقت الحالي برصيد 15 هدفا في 41 مباراة دولية منذ أن التحق بصفوفه قبل سبعة أعوام على الرغم من أنه فقد رسميته في صفوفه تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار الذي لم يوجه إليه الدعوة في المباراتين الوديتين الأخيرتين اللتين خاضهما الشهر الماضي أمام كل من بوركينا فاسو وتونس.