وضع مروان داكوسطا نقطة النهاية على مغامرته مع أولمبياكوس اليوناني، حيث طوى الصفحة الإغريقية وغادر أثينا من الباب الكبير وبثوب الأبطال.

مشوار ناجح وموفق
يُحسب لمروان أنه غادر قبل عامين تركيا وسيفاس سبور في قرار صحيح، ليختار حط الرحال في أثينا، حيث ناداه فريق كبير وعريق إسمه أولمبياكوس له صيت وسمعة محترمة ويلعب دائما على الألقاب.
المدافع العاشق للتحديات لم ينتظر كثيرا لينقض الرسمية منذ الوهلة الأولى، ويتمكن من الإقناع وفرض نفسه بالفريق مقدما أوراق إعتماده لليونانيين كقيصر جديد جاء ليحكم أثينا ويرعب الأعداء.
وبالفعل توصل مروان إلى القبض بيد من حديد على مكانته، حيث خاض طيلة موسمين جل اللقاءات كأساسي مع إستثناءات قليلة لأسباب متباينة، وأفلح في نيل الألقاب والشهرة بعدما قطع المشوار بنجاح وبأقل عدد من الأخطاء.

لقبان عن جدارة
أصاب القيصر بإختياره أولمبياكوس لمعرفته أنه سيقوده حتما نحو منصات التتويج، وقد كان له ما أراد بأجمل صورة ولموسمين متتاليين، جلسا فيهما على عرش الكرة اليونانية حاملا درع البطولة.
الموسم الأول توج فيه بطلا بشكل مبكر جدا وتحديدا شهر فبراير بتنافسية فاقت 23 مباراة وهدفين، ليحافظ في الموسم الثاني على التاج ولو متأخرا شيئا ما، مع حضور أقل بسبب الإصابات وإلتزاماته مع الفريق الوطني، ليكتفي بظهور في 17 مباراة وهدفين.
ونال داكوسطا القلادتين الذهبيتين عن جدارة وإستحقاق وبمساهمة رئيسة وفعالة، لكنه فشل في تحقيق الثنائية ولم يوفق في الفوز بالكأس خلال الموسمين معا.

مقاومة وإستسلام أوروبي
تذوق اللاعب حلاوة المنافسة الأوروبية مع أولمبياكوس طيلة عامين، سواء في عصبة الأبطال أو الأوروليغ، وقاد الزعيم اليوناني لمواجهة أكبر الأندية القارية.
عميد الأسود خاض دور المجموعات للعصبة وقارع عمالقة بايرن ميونيخ وأرسنال ودينامو زغرب، كما بارز عدة أندية في الأوروليغ كأندرلخت وبشكتاش ويونغ بويز وغيرهم، إلا أنه لم يجد طريق التقدم للأدوار النهائية وإستسلم رفقة زملائه، لكنه نال الخبرة وإستمتع بمعارك الدرجة الأولى وحقق أجمل الرهانات.

جلاد لا يرحم
من الباب الكبير وبقبعة الأبطال يغادر داكوسطا أولمبياكوس بعد إنتهاء عقده بنهاية الموسم ورفضه تجديد العقد، مقتنعا بضرورة المغادرة بعدما لم يعد لديه ما يربحه مع النادي.
موسمان ولقبان وإشادة وشكر من اليونانيين الذين لن ينسوا الدولي المغربي لسنوات، خصوصا وأنه كان مثالا في الجدية والإنضباط والقتالية فوق أرضية الميدان، وكأنه في مهمة إنتحارية بكامل التضحية.
الجلاد الذي لا يرحم شرف الكرة المغربية ببلاد الفلاسفة، وترك صدى طيبا وودع أصحاب الضيافة على ود وحب وإحترام.

الرحالة في إقلاع جديد
داكوسطا عاشق السفريات والتنقلات، حزم الحقائب وبدأ يتجول مبكرا بين الدول الأوروبية باحثا عن موطئ قدم جديد، والنادي رقم 10 الذي سيركب سفينته.
الرحالة صاحب 31 سنة يفاوض عددا من الأندية أبرزها طرابزون وسيفاس سبور التركيين ودينامو كييف الأوكراني، ويبدو مترددا بين دخول مغامرة جديدة أو الرجوع إلى بطولة يعرفها وسبق وأن مارس بها.
وسبق لمروان أن حمل منذ بداياته الإحترافية قبل 12 سنة أقمصة عدة أندية، هي نانسي الفرنسي، أيندوفن الهولندي، فيرونتينا وسامبدوريا الإيطاليين، ويست هام الإنجليزي، لوكوموتيف موسكو الروسي، ناسيونال البرتغالي، سيفاس سبور التركي وأولمبياكوس اليوناني.
مسار داكوسطا
الإسم الكامل: مروان داكوسطا
تاريخ الإزدياد: 6 ماي 1986
الطول: 1.90 م
الوزن: 84 كلغ
المركز: مدافع
النادي: أولمبياكوس اليوناني
الصفة: دولي
عدد المباريات الدولية: 22
أول مباراة دولية: المغرب ـ موزمبيق: 4ـ0 (مباراة ودية ـ 23 ماي 2014)
- مشواره كلاعب:
2005ـ2006: نانسي الفرنسي (7 مباريات)
20062008: إيندوفن الهولندي (15 مباراة)
2008ـ2009: فيورنتينا الإيطالي (1 مباراة )
2009: سامبدوريا الإيطالي (2 مباراتان)
2009ـ2010: ويستهام الإنجليزي (15 مباراة ـ 2 هدفان)
2010ـ2011: ويستهام الإنجليزي (16 مباراة ـ 1 هدف)
2011ـ2012: لوكوموتيف موسكو الروسي (15 مباراة ـ 2 هدفان)
2012ـ2013: ناسيونال البرتغالي (16 مباراة ـ 2 هدفان)
2013ـ2014: سيفا سبور التركي (25 مباراة ـ 6 أهداف)
2014ـ2015: سيفا سبور التركي (24 مباراة ـ 2 هدفان)
2015ـ2016: أولمبياكوس اليوناني (23 مباراة ـ 2 هدفان)
2016ـ2017: أولمبياكوس اليوناني (17 مباراة ـ 2 هدفان)
- إنجازاته:
فاز بكأس العصبة الفرنسية 2006 مع نانسي الفرنسي
فاز بلقب البطولة الهولندية مع إيندوفن سنتي2007 و2008.
فاز بلقب البطولة اليونانية مع ولمبياكوس سنة 2016
فاز بلقب البطولة اليونانية مع ولمبياكوس سنة 2017