كثيرة هي الأسئلة التي تحاصر هيرفي رونار الناخب الوطني بخصوص التشكيل الذي سيعتمده خلال مباراة يوم الجمعة أمام المنتخب المالي في مباراة سيكون فيها الفوز خيارا إستراتيجيا ولا محيد عنها لإنعاش الحظوظ في نيل البطاقة المونديالية الوحيدة المتاحة في مجموعة الأسود.
وإذا كانت التشكيلة هي صورة من شاكلة اللعب، فإن ما تفرضه مباراة مالي هو أن تكون شاكلة اللعب متوجهة بالأساس لتحقيق الإنتصار.
صحيح أن ذلك لا يكون بالهجوم الجزافي الذي لا يأبه بالمهام الدفاعية، ولكن هيرفي رونار مدعو لأن يعالج داخل الفريق الوطني العقم الهجومي الذي لازمه في المباريات الثلاث الأخيرة، والذي شاهدنا أيضا صورة منه في المباراتين الأوليين عن تصفيات كأس العالم أمام كل من الغابون وفيلة كوت ديفوار حيث عجز الفريق الوطني عن بلوغ مرمى المنافس في 180 دقيقة لعب.
وإذا كانت المباراة أمام مالي تعرف عودة حكيم زياش ومهدي بنعطية بما سيمنحه ذلك من خيارات دفاعية وهجومية، فإن السؤال الذي يلاحق رونار باستمرار هو كيفية توظيف كل الملكات الفردية المتاحة لإبراز تشكيل مغربي يقوى على إسقاط نسور مالي.
فهل سيجري الإعتماد على زياش منذ بداية المباراة؟
هل سينجح في إيجاد توليفة تجمع بلهندة وزياش في محور واحد؟
ما المهام التي سيتقلدها فيصل فجر في وسط الميدان؟ 
وهل نشاهد وسط ميدان دفاعي وهجومي مشكل من الأحمدي، بوصوفة، فجر، بلهندة وزياش؟
ما يهمنا بالأساس مهما كثرت الأسئلة، هو أن ينجح رونار في وضع التوليفة البشرية المتوازنة والمنسجمة لتكون على قدر كبير من الفعالية خلال المباراة.