يخوض الفريق الوطني هذا الثلاثاء بملعب 26 مارس بباماكو مباراة هي شوط جديد من مسلسل الحسم، حيت فرض التعادل في النزالين الأوليين امام الغابون بفرانس فيل وأمام كوت ديفوار هنا بالمغرب، أن يقف الفريق الوطني مسنود الظهر إلى الحائط وفرصة الوصول إلى المونديال الذي غاب عنه منذ 20 سنة لا تقبل سوى بتحقيق الإنتصار في الثلاث مباريات القادمة وأولاها بالطبع تلك التي سيخوضها مساء الثلاثاء أمام منتخب مالي برسم الجولة الرابعة من التصفيات.
وإذا كان سداسية الجولة الثالثة بالرباط قد أوجعت المنتخب المالي وجردته عمليا من كل الحظوظ للمنافسة على البطاقة المونديالية الوحيدة المتاحة للمجموعة، ولربما أفقدته جانبا من جماهيره الساخطة، فإن إنتفاضة الكبرياء المجروح قد تعقد المهمة بالنسبة للفريق الوطني الذي سيجد نفسه مجبرا على تحقيق فوز آخر على مالي في ظل الكثير من الإكراهات منها أرضية الملعب التي ليست بالجودة العالية ومنها الظروف المناخية المتقلبة ومنها أن هذا المنتخب المالي الذي قد نظنه سقط قد ينتفض في محاولة للثأر من خسارته المفجعة بالرباط.
المؤكد أن المبارة لن تكون سهلة، والأكيد أيضا أن رونار قال لأسود الأطلس في ظل كل الظروف التي تحدثنا عنها أن مباراة مساء الثلاثاء يجب أن تربح لا أن تلعب.