هل نختلف على أن المهدي بنعطية كان القائد المثالي الذي يحتاجه فريق وطني بمقاسه الحالي ليبلغ المونديال.
منذ أول يوم وثق المدرب هيرفي رونار في بنعطية لوجود كثير من الخصال في شخصيته إلى جانب ذكائه ومهاراته الفنية وروحه القيادية، لذلك وجدناه ذات وقت يسارع من أجل أن يعلق إعتزاله اللعب دوليا، فما كان الناخب الوطني رونار يرى أن التأهل سيتحقق من دون وجود بنعطية.
في مباراة اليوم قدم بنعطية الدليل على أنه يستحق التواجد مع أساطير كرة القدم الوطنية بالهدف الذي وقعه وبالروح التي تحلى بها وأيضا بالوطنية التي كشف عنها، فبينما ساد الإعتقاد أن بنعطية سيغيب عن الفريق الوطني في مباراته الفاصلة أمام كوت ديفوار بسبب الإصابة التي لحقته بكاحله مع ناديه جوفنتوس، والواقع أنه إلتمس من مدربه أليغري عدم المغامرة به في مباريات الدوري الإيطالي لأنه يريد التواجد مع الأسود في معركة أبيدجان ليحقق حلم التأهل للمونديال الذي غاب عنا لعشرين سنة.
شكرا لبنعطية الذي قدم الدليل ،خلافا لما كان يعتقد أنه مغربي أصيل ووطني كبير وقائد من الطراز الرفيع.