تابعنا المهدي بنعطية في كثير من المباريات يقدم مستويات كبيرة وحين كانت تغالبه الإصابة فلم يكن يدخر جهدا لتقديم الأفضل.
إلا أنه منذ سنوات لم نعاين بنعطية بذات الإصرار على رسم التفوق حتى على نفسه وعلى مغالبة إكراه الإصابة والتحرر من وجعها ومقاومة الآلام ليلعب مباراة عمره.
كيف لا تكون مباراة العمر لبنعطية وهو في هذا السن يكون قد وقف على أعتاب مونديال تاريخي قد لا يفتح له نفس الأحضان مستقبلا.
مباراة كاملة الأوصاف للقائد بنعطية بالروح الكبيرة التي إنعكست على باقي المجموعة وعلى حسم النزالات التي دخلها لمصلحته وعلى نضجه الكبير وتمرده على الشائعات التي روجت لغيابه قبل أن يظهر في ثوب الأسد الجسور والشرس في اليوم المناسب والخالد في تاريخه.