كان الحسين عموتة، مدرب الوداد  يتطلع لتحقيق الكثير في مشاركة فريقه الأولى بمونديال العالم للأندية، لكن الأمور جرت بعكس ما حلم به المدرب الحاصل مع فريقه على لقب عصبة أبطال أفريقيا الشهر الماضي، بعد تغلبه على الأهلي المصري بهدف دون رد بالدار البيضاء، وبرغم تجاسر الفريق البيضاوي على أفضل نسق خلال المباراة الأولى أمام باتشوكا المكسيكي.
ونجح بطل الكونكاكاف في خطف هدف قاتل على بعد سبع دقائق فقط من بداية الشوط الإضافي الثاني في مباراة ماراثونية على ملعب مدينة زايد الرياضية بالعاصمة أبوظبي، وعاد الفريق المغربي ليتلقى خسارته الثانية في المسابقة أمام فريق أوراوا ريد دايموند الياباني بطل آسيا بهدفين لثلاثة على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين، ليودع المسابقة العالمية في المركز السادس.
وقال عموتة متحدثا عن تجربة فريقه الأولى مع المونديال: "تجرعنا الخسارة مرتين، ولكننا خرجنا بمكاسب جيدة، لأن مجرد المشاركة في هذه الفعالية العالمية أمر ممتاز سيمنح اللاعبين جرعات من الخبرة والاحتكاك القوى مع مدارس كروية مختلفة، لقد عانينا من الإرهاق لأننا قمنا برحلة طويلة امتدت لثماني ساعات إلى أبوظبي، واصطدمنا هنا بفارق التوقيت نحو 4 ساعات، هذا الأمر أصاب اللاعبين بالإعياء قبل 48 ساعة فقط من خوضنا المباراة الأولى".
وأضاف عموتة: "قبل ذلك كله خرجنا من موسم طويل، لعبنا خلاله مقابلات قوية بالاستحقاقات المحلية، وأخيراً في نهائي عصبة أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري، إنها أمور صعبة على اللاعبين، ولا يستطيعون تحمل هذه الضغوط المرهقة بدنياً".
وأكمل بالقول: "قدمنا مباراة جيدة أمام فريق أوراوا الياباني، بعد أن أشركنا عدداً من اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة التواجد مع الفريق في الاستحقاقات السابقة، لقد قمنا بتغيير كبير في قائمة الفريق للمباراة بنسبة 85% لأننا ارتأينا أنها فرصة مثالية لهم، للمشاركة في هذا الحدث العالمي، كما أننا لم نشأ المجازفة بعدد من اللاعبين الذين يعانون إصابات فأمامنا استحقاقات قوية، وينبغي أن نستعد لها بصفوف مكتملة".
وتابع: "ارتكبنا أخطاء خلال المباراة ولم نتعامل بالطريقة المثلى مع الفرص العديدة التي أتيحت لنا، كما أن ردة الفعل لم تكن جيدة، ولكن هذا لا ينفي أن الفريق ظهر بشكل جيد، وعموماً كانت الفوائد التي خرجنا بها من المسابقة أمراً مهماً وجيداً، ونأمل أن نظهر بشكل أفضل عندما نشارك مرة أخرى".