يسدل الفريق الوطني المحلي نصف المشوار نحو بلوغ نهائي الشان والمنافسة على اللقب، باللقاء الختامي لدور المجموعات والذي سيلاقي فيه نظيره السوداني مساء يوم الأحد القادم بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
المباراة الثالثة للعناصر الوطنية ستكون تحصيل حاصل وموعد لجني ثمار وفاكهة الدور الأول، والمتعلقة أساسا بحسم التأهل في المركز الأول وبالعلامة الكاملة، للتأكيد أن الجاهزية في القمة والإستعداد الذهني في العالي للوصول إلى أبعد نقطة وملامسة الهدف المنشود.
الأسود بست نقاط مستحقة من فوزين على موريتانيا وغينيا يراهنون على إنهاء المحطة الإفتتاحية بأقوى رصيد تنقيطي، وأعلى نسبة عامة في إشارة واضحة على رغبتهم الجامحة في قطع المسار بالكامل دون خطأ، ويعلمون أن الجمهور والرأي العام لن يسمح لهم بالرجوع إلى الوراء أو الوقوع في الإستهتار، وبالتالي فوجوب مناقشة موقعة صقور الجديان بتركيز وفعالية وإنضباط أمر ملح لتفادي عثرة قد تؤثر على المعنويات وتبعثر الأوراق.
المدرب جمال السلامي سيدفع بلا شك ببعض اللاعبين الإحتياطيين منذ البداية لفسح المجال لهم لإظهار مؤهلاتهم والمساهمة في البطولة، إضافة إلى إعطاء الراحة للثوابت والمعطوبين والحفاظ على طراوتهم البدنية التي ستكون حاسمة جدا في قادم المباريات المصيرية.
الخصم السوداني العنيد والمجتهد يضم لاعبين شباب ومخضرمين يملكون خبرة قارية محترمة، في ظل حضور العديد منهم في مسابقات الأندية بإفريقيا سواء بقميص الهلال أو المريخ أو فرق أخرى، مما يعني أنهم بمناعة قوية وتجربة لا بأس بها قد تخلق نوعا من الشغب والإحراج لزملاء بولهرود.
الفوز أجمل خيار والتعادل كأقل الأضرار مطلب الأسود ضد السودان هذا الأحد، لحسم الصدارة الإنفرادية وضمان البقاء بالعاصمة الإقتصادية حيث إنتظار ثاني المجموعة «ب» في سد ربع النهاية، وكم سيكون رائعا لو إختتم رفاق السفاح الكعبي السباق الأول بهروب بعيد في الزعامة وعرض جديد مقنع وحصة عريضة ضد السودان.
يغيب الضغط وتحضر الثقة وتحلق المعنويات فوق رؤوس المحليين في لقاء خال من الحسابات، والرهان كل الرهان بلوغ النقطة التاسعة ورفع نسبة الذهون بعد فتح الشهية.
البرنامج
الأحد 21 يناير 2018
الدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س19: المغرب ـ السودان