يبدو أن انتقال أشرف بنشرقي للبطولة السعودية، سيكون له تأثير كبير على الحضور المغربي ككل في البطولات الخليجية، التي ينشط بها الكثير من اللاعبين المغاربة، قياسا بالهالة التي سبقته قبل انتقاله للفريق السعودي، وكذا اعتبارا إلى أنه كان واحدا من النجوم المتألقة في البطولة، وكذا كأس عصبة أبطال إفريقيا التي فاز بها الوداد.
هالة كبيرة
سبقت انتقال أشرف بنشرقي للهلال السعودي هالة كبيرة، حيث أسالت الصفقة الكثير من المداد، وعرفت إثارة كبيرة بعد المفاوضات بين الوداد والهلال، وكذا للقيمة المالية المهمة، إذ زادت من تسليط الضوء على بنشرقي، قبل انتقاله للفريق السعودي.
والواقع أنه لم يكن مفاجئا أن يغادر بنشرقي الوداد في هذه الفترة بعد المستوى الجيد الذي قدمه في منافسة كأس عصبة أبطال إفريقيا مع الوداد، الذي جعل العديد من العروض تنهال، سواء من أوروبا أو الخليج.
البداية الموفقة
لم ينتظر بنشرقي الكثير من الوقت، ليؤكد استعداده من أجل بصم إسمه داخل الهلال السعودي والبطولة ككل، خاصة أنها  تعتبر من بين الأفضل والأقوى على المستويين العربي والخليجي، عندما أنقذ فريقه من الخسارة، فسجل هدفا جيدا قبل نهاية المباراة بدقيقتين، تؤكد الحس التهديفي لهذا اللاعب.
وكان بنشرقي بحاجة لهذا الهدف لعدة اعتبارات، أهمها الضغط الذي تحمله بعد انتقاله لهذا الفريق، إذ كان يدرك بأن هناك انتظارات كبيرة من جميع فعاليات الفريق السعودي، ليحمل ألوان الفريق ويقود هجومه.
جيل جديد
سيقود بنشرقي من دون شك جيلا جديدا من اللاعبين الذين آثروا دخول تجارب جديدة في الخليج، وتكريس حضور مجموعة من النجوم المغاربة الذي انضموا لبطولات الخليج، وقرروا حمل مشعل النجوم المغاربة التي سبق أن صالت وجالت هناك.
لاعبون من أمثال مبارك بوصوفة، مراد بطنا، محمد فوزاير، يوسف العرابي ومحسن متولي وغيرهم، يقدمون أفضل المستويات هناك، قبل أن ينضم مؤخرا إليهم بنشرقي، الذي ينتظر أن يعطي نفسا آخر، ومتابعة من نوع آخر، نظير قيمته السابقة في البطولة المغربية، وكذا وزن الفريق الذي انتقل إليه، والذي يعد من أقوى المنتخبات العربية والأسيوية. 
بنشرقي والمونديال
هو السؤال الذي يدغدغ مشاعر المتتبعين في المغرب، إن كان انتقال بنشرقي للخليج وحمل ألوان الهلال السعودي، سيرفع من كوطته ليحظى بثقة المدرب هرفي رونار ليشارك في المونديال، أم أنه سيضعف حظوظه، خاصة أن مدرب المنتخب المغربي متحفظ نوعا ما بخصوص اللاعبين الذين يمارسون في البطولات الخليجية، ولا يميل كثيرا لاختيارهم باستثناء بوصوفة.
والأكيد أن تألق بنشرقي مع الهلال السعودي وسيره في الطريق الصحيح، ودون أن يتأثر مستواه وحماسه، كل ذلك سيضمن له من دون شك مكان في المونديال، ليكذب بذلك التكهنات بأن انتقال بنشرقي للخليج سيضعف حظوظه للمشاركة في المونديال.