عادت الأندية الإنجليزية لتكشر عن أنيابها من جديد في بطولة عصبة أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك من خلال 11 هدفا سجلتها مقابل هدفين فقط استقبلتها شباكها في ذهاب دور الثمن النهائي للبطولة، الذي شهد فوزين وتعادلا وحيدا لصالح الكرة الإنجليزية التي بدت جاهزة لاستعادة عرش القارة العجوز.
وانطلقت منافسات دور الثمن لعصبة أبطال أوروبا أول أمس الثلاثاء بفوز ساحق لمانشستر سيتي برباعية نظيفة على بازل السويسري، وكانت النتيجة هي الأكبر التي يحققها أي نادي إنجليزي في البطولة الأوروبية.
ولم يصمد هذا الرقم القياسي أكثر من 24 ساعة بعد أن حطمه ليفربول بفوزه 5 / صفر على بورتو البرتغالي مساء أمس الأربعاء.
وإلى هذه الأهداف التسعة يجب أن نضيف الهدفين اللذين سجلهما توتنهام في المباراة، التي تعادل فيها 2 / 2 خارج ملعبه مع يوفنتوس الإيطالي وشهدت استقبال شباكه لهدفين في الدقائق الثماني الأولى.
وفي الأسبوع المقبل ،سو ف يأتي الدور على ناديين أخرين يمثلان الكرة الإنجليزية، وهما تشيلسي الذي سيستضيف برشلونة ومانشستر يونايتد الذي سيحل ضيفا على إشبيلية.
وتعد هذه هي المرة الأولى في التاريخ، التي يشارك فيها خمسة أندية من نفس إحدى بطولات الدوري المحلي في دور ثمن النهائي لعصبة أبطال أوروبا.
وبطولة الدوري الإنجليزي هي الأكثر ثراء في العالم، ولكن أنديتها لا تنجح في التألق في عصبة أبطال أوروبا.
ومنذ أن فاز تشيلسي باللقب الأوروبي في 2012 ،مرت خمس سنوات بدون أن يصل أي فريق ممثل للكرة الإنجليزية إلى نهائي عصبة الأبطال.
وبمراجعة قائمة الفرق العشرين التي تأهلت إلى الدور قبل النهائي للنسخ الخمس الأخيرة للبطولة الأوروبية، لن نجد من بينهما سوى تشيلسي ومانشستر سيتي فقط ممثلين للدوري الإنجليزي في مناسبتين فقط عامي 2014 و2016 على الترتيب.
ويبدو أن العام الجاري هو عام العودة الحقيقية للكرة الإنجليزية إلى التألق، وتحقيق الإنجازات في عصبة أبطال أوروبا، فقد ظهرت مؤشرات هذا التصور في دور المجموعات.
وحققت الأندية الإنجليزية 21 فوزا من أصل 30 مباراة لعبتها في هذا الدور، مسجلة 80 هدفا مقابل استقبال شباكها لـ 26 هدفا.
وعلى الجانب الأخر، فازت الأندية الإسبانية الأربعة المشاركة في البطولة بـ 11 لقاء من أصل 24 مباراة لعبتها هناك، وتأهل منها برشلونة وريال مدريد وإشبيلية، فيما سقط أتلتيكو مدريد.
أما الثلاثي الألماني بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند ولايبزيج لم ينج منهم من شرك الدور الأول سوى الفريق البافاري، بعد أن حققوا مجتمعين الفوز سبع مرات في 18 مباراة لعبوها في تلك المرحلة.
وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم الخميس: "هجوم ليفربول يستطيع الفوز على أي فريق في العالم".
ورغم ذلك، طالب الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، لاعبيه بالتزام الحذر، وقال: "أعمل منذ مدة طويلة في هذا المجال مما يؤهلني لمعرفة أن شيء ما ينتهي قبل أن تنطلق صافرة النهاية".
وإذا كان ليفربول يمضي في مشواره بعصبة الأبطال مدعوما بتاريخه وألقابه الخمسة في هذه البطولة، يقطع مانشستر سيتي خطواته نحو اللقب مدعوما بحالته الفنية الرائعة التي تعد سلاحه الأساسي والوحيد في هذا المضمار.