قد يكون من سوء طالع الدولي المغربي الشاب أشرف حكيمي أن حضوره كأساسي في صفوف ريال مدريد يقترن غالبا بسقوط الملكي كما كان الحال في مباراة الليغا الثلاثاء الماضي عندما خسر الملكي على أرض إسبانيول برشلونة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع من المباراة، ذلك أن سيوف النقد تتوجه أساسا لحكيمي لتقول بأنه بعيد عن أن يكون البديل المثالي لدانييل كاربخال، برغم أنه هذا الأخير نفسه لا يوقع على موسم جيد بنفس المستويات التي كان عليها أداؤه الموسم الماضي.
والواقع أن الكثيرين يغالون في مهاجمة الشاب حكيمي الذي يتحمل زين الدين زيدان مسؤولية الإعتماد عليه في التشكيل الموسع لريال مدريد عوض إعارته لناد آخر إلى حين اكتمال نضجه لطالما أن اللعب لريال مدريد يمثل ضغوطا نفسية لأي لاعب، ومصدر المغالاة أن سقوط ريال مدريد هذا الموسم هو سقوط جماعي لا يمكن إختزاله في لاعب أو لاعبين أو حتى في مدرب.
المشكلة في هذا الذي يحدث هو أن السنة هي سنة كأس العالم، وأشرف حكيمي نال كامل ثقة هيرفي رونار بدليل أنه رسمه في الرواق الأيسر لدفاع الفريق الوطني في المباريات الأربع الأخيرة عن التصفيات المونديالية والتي حسمت في تأهل الأسود لكأس العالم، بأداء شبه مثالي للاعب ريال مدريد.
إزاء هذا الذي يتعرض له حكيمي من الإعلام المواكب لريال مدريد، إسبانيا كان أو غير ذلك، فإن أشرف محتاج فعلا لحماية مضافة من المدرب والناخب هيرفي رونار، الذي لا يعدم وسيلة للتواصل بحكيمي ليرفع من معنوياته.