يدشن الوداد البيضاوي حملة الدفاع عن لقب عصبة الأبطال الإفريقية اليوم الأربعاء حين سيكون في استقبال ضيفه ويليامسفيل الإيفواري، المباراة سيحتضنها مركب محمد الخامس،و كالعادة ينتظر أن يتابعها جمهور غفير من أنصار الفريق الأحمر، وذلك لمساندة العناصر الودادية بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، البطل يدخل غمار المنافسة القارية بمعنويات مرتفعة، ولا خيار أمام أشبال البنزرتي سوى تحقيق الفوز بحصة عريضة تمكنهم من خوض مباراة الإياب بكل ارتياح، وتفادي تكرار تجربة الموسم الماضي مع مونانا الغابوني حين كاد الفرسان يغادرون المنافسة من الدور الأول لولا ضربات الحظ التي أنصفتهم.
البحث عن فوز عريض
بعد تتويجه بلقبي عصبة الأبطال والسوبر الإفريقي، يعود الفريق الأحمر ليكتشف أجواء هذه المنافسة القارية للموسم الثالث على التوالي، وهذه المرة تحت قيادة مدرب له دراية بالأدغال الإفريقية، حيث سبق له التتويج بألقاب قارية، كما أن أغلب العناصر الودادية سبق لها خوض هذه التجربة في النسختين الأخيرتين، البداية ستكون بمواجهة ويليامس فيل،فريق حديث التأسيس له مشاركات محدودة على المستوى القاري،لكن الكرة الإفريقية أكدت تطورها في السنوات الأخيرة وبالتالي فإن تجاوز هذا الدور يتطلب فوزا عريضا في الذهاب لتأمين العبور لدور المجموعات.
الإستفادة من التجربة السابقة
أعفي الوداد البيضاوي من الدور التمهيدي لهذه المنافسة القارية إنصافا لمشواره الجيد في النسخة السابقة، حين توج باللقب عن جدارة واستحقاق بعد أن أزاح في طريقه مجموعة من الأندية الكبيرة قبل أن يتفوق على الأهلي المصري في المباراة النهائية، ويبدو بأن العناصر الودادية قد استفادت بشكل كبير من مشاركاته الأخيرة في هذه المنافسة القارية، والعودة لذات المنافسة للمرة الثالثة على التوالي يبقى مهما جدا على مستوى الإستمرارية التي تمكن اللاعبين من التمرس بهذه الأجواء الإفريقية التي تختلف كليا في طبيعتها عن المنافسة المحلية.
الوداد في ثوب المرشحين
الوداد هو حامل لقب العصبة الإفريقية، وكذا البطولة الإحترافية، وهذا ما يجعله من بين المرشحين الأقوياء للتتويج مرة أخرى بهذا اللقب القاري، ومرة أخرى سيكون على عاتق الفريق الأحمر الدفاع عن حظوظ الكرة المغربية في هذه المنافسة إلى جانب الدفاع الحسني الجديدي.
ويبدو جليا بأن الوداد بتركيبته البشرية الحالية الغنية بالمواهب قادر على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة إن تم التعامل مع المباريات بكل الجدية اللازمة، وباحترام كامل لكل الخصوم مهما كان اسمهمم وكانت قيمتهم، ومعلوم أن تجاوز هذا الدور سيمكن الفريق من المرور مباشرة لدور المجموعات وحينها يمكن مناقشة المباريات بشكل مختلف باعتبار ضرورة جمع أكبر عدد من النقط.
عين على الخصم الإيفواري
التجربة هي الأولى من نوعها لفريق ويليامس فيل على المستوى القاري، أشبال المدرب كواسي أبي ياوو، وبعد أن نجحوا في كسب الإحترام محليا باحتلالهم مركز الوصافة على مستوى البطولة المحلية الموسم الماضي، استمروا في التحدي بتمركزهم في الصف الثامن على بعد خمس نقط عن الصدارة مع مباراة ناقصة، هذا الفريق تسلق المراتب بشكل سريع من القسم الثالث، حيث توج بلقب البطولة موسم 2013ـ2014، وفي الموسم الموالي توج بلقب بطولة القسم الثاني و تحقيق الإنجاز والصعود التاريخي للقسم الأول، حيث ينافس حاليا الأندية الكبيرة، لذا لا يجب الإستهانة بهذا الخصم خاصة بعد أن نجح في إسقاط الملعب المالي في الدور التمهيدي من عصبة الأبطال الإفريقية.
معنويات مرتفعة للوداد
بعد الهزيمة في الديربي نجح الفريق الأحمر في تحقيق ثلاث انتصارات متتالية على مستوى البطولة الإحترافية مكنته من الإرتقاء في سلم الترتيب، كما أن التتويج الأخير بلقب السوبر الإفريقي على حساب مازيمبي الكونغولي ساهم بدوره في الرفع من معنويات اللاعبين، ما سينعكس بشكل إيجابي على استعدادات الفريق التي ستنطلق بعد القمة مع الدفاع الحسني الجديدي، وينتظر أن يكون أصدقاء العميد نقاش حاضرين بكل العناصر الرسمية التي شاركت في المباريات الأخيرة،و توفقت في تحقيق نتائج جيدة، حيث يركز المدرب البنزرتي على استقرار التركيبة البشرية كأحد العوامل الأساسية التي تساعد على تحقيق الإنسجام والتوازن بين الخطوط، ويبدو بأن المدرب الجديد قد اهتدى للتشكيل الرسمي وكذا للنهج التكتيكي الذي سيمكنه من الحفاظ هذه السلسلة من النتائج الإيجابية.
إستحضار الفعالية الهجومية
كما أكدنا سابقا فإن تجاوز هذا الدور يمر عبر الفوز بحصة عريضة في الذهاب، وفي المباريات الأخيرة على مستوى البطولة نجحت العناصر الودادية في خلق الكثير من الفرص كما استعادت الفعالية الهجومية بتسجيل 10 أهداف في ثلاث مباريات، بمعدل تهديفي يفوق ثلاثة أهداف في كل مباراة، وهذا مهم جدا في منافسة قارية من هذا الحجم، لكن الضرورة كذلك تقتضي التزام الحذر والحيطة على مستوى الدفاع لتجنب قبول شباك الفريق لهدف قد يبعثر الأوراق ويجعل الحسابات معقدة، ومن دون شك فإن الطاقم التقني وكذا اللاعبين سيضعون هذه الجوانب المهمة في قائمة اهتماماتهم قبل وأثناء المباراة لضمان عبور سهل لدور المجموعات.
الدور على الجمهور
من دون شك فإن الجمهور الودادي سيكون حاضرا كعادته بمركب الرعب لتقديم الدعم والمساندة، كما كان الحال في النسخة السابقة حين ساهم الجمهور بقسط وافر في تربع الفريق الأحمر على عرش الكرة الإفريقية، وهذه السنة لم يعد مسموحا بالتراجع عن المكتسبات، والوداد لديه كل المقومات التي تمكنه من المنافسة بقوة على الدرع القاري، وسنكون جميعا مع الفريق الأحمر ومع كل الأندية المغربية حتى تتمكن من تشريف كرتنا وتمثيلها أحسن تمثيل، والموعد يوم بعد غد الأربعاء بمركب «دونور».
البرنامج
ذهاب الدور الأول لعصبة الأبطال
الأربعاء 7 مارس 2018
بالدارالبيضاء: مركب محمد الخامس: س 18:  الوداد البيضاوي - وليامس فيل