عاشت مدريد على إيقاع الأفراح بعد عبور الفريق الملكي وممثل العاصمة الأول، لعقبة باريس سان جيرمان الفرنسي في محطة ثمن نهائي عصبة الأبطال الأوروبية، ولبست المدينة ثوبها الأبيض الناصع للإحتفال ب" المرينغي" قاهر الصغار والكبار، وزعيم أوروبا الذي لايشق له غبار.
قبيل ساعات من إنطلاق مواجهة الريال وباريس سان جيرمان في ملعب حديقة الأمراء هناك في عاصمة الأنوار، إمتلأت مقاهي العاصمة لمتابعة ماستقدمه كتيبة الفرنسي زيدان  ولأن الإسبان في العاصمة يدين غالبيتهم بالعشق للريال، فقد حرص الكثير منهم على رفع أعلام الفريق الملكي على نوافذ منازله، مع العلم الإسباني لتأكيد إرتباط " المرينغي" بالنظام السياسي لدولة إسبانيا.
صغار وشيوخ ومشجعون حضروا في عدة مقاهي بالعاصمة لمتابعة الصورة التي سيظهر عليها رفاق المغربي أشرف حكيمي، ورغم أن المباراة منقولة مجانا على إحدى القنوات الإسبانية، إلا أن جماهير الريال ألقت متابعة مباريات " المرينغي" على شكل مجموعات، ليحتدم النقاش بهدوء لتقييم مستوى اللاعبين ، بعيدا عن تشنج الأعصاب .
ريال مدريد فريق ملكي، وجمهوره ملكي، ولاعبوه ملكيون، والطريقة التي يفرح بها عشاق بالقرب، من ساحة " لاسيبيليس" تؤكد بجلاء، قيمة هذا الفريق الإسباني العملاق، وكيف أصبح مؤسسة قائمة الذات تستقطب الملايين من السياح كل عام، من أجل زيارة مملعل سانتياغو بيرنابيو، ومتحف الفريق الملكي، لتسدي إدارة ريال مدريد خدمة كبيرة لمكتب السياحة في مدريد، الذي بات يعرف قيمة السياحة الرياضية التي يستفيد منها البلد، الذي يستقبل ملايين المعجبين يحضرون من مختلف بقاع العالم، من أجل متابعة مجرة نجوم عالمية، خلقت الإستثناء داخل فريق إسثنائي،عرف مسؤلوه كيفية جعله شركة ومقاولة تتعامل فقط بمنطق الربح وتدير ظهرها للخسارة.