هذا هو جزاء من يجتهد خارج المغرب ، إذ تمكن المهاجم الدولي وليد أزارو من خطف نظرات الثعلب رونار ليضعة عنوة بالتشكيل العام لأسود الأطلس في ملحمة ودية قد تكون بوابة حجز المكانة بالمونديال . ولأن اختياره بني على شراسته التهديفية بالبطولة المصرية برغم كل أشكال التدمير النفسي الذي يمارسه الإعلام المصري ولا زال ينساق بحملاته الشرسة معتبرا أن الرجل دجال ويمارس الطقوس السحرية في عمليات توقيعه للأهداف وربما يحمل في جسده حرزا يبطل به مفعول الحراس ليسجل بسهولة مع أنه سجل أصعب الأهداف وفي مواقف شرسة لا يقبلها العقل . أزارو وبرغم كل هذه الترهات التي تدمر النفسيات لم تزد اللاعب إلا اشتغالا ومثابرة ليس لنادي الأهلي فحسب بل للعب ورقة بلوغ الدولية التي كان يبحث عنها منذ مدة قبل أن يضعها رونار في الوقت المناسب . وأزارو في عمق الأشياء مفروض أن يكون مع الأسود لأنه يلعب في نظري مع نادي القرن الأهلي المصري وما أدراكما الأهلي صاحب الألقاب التاريخية مقارنة مع الهدافين المغاربة بالبطولة القطرية الذي لا يقارن ابدا مع الأهلي في صناعة التاريخ . ورونار يعرف ذلك ولم يلجأ للعرابي ولا لحمد الله بقطر وإنما اختار الأفضل بمصر رغم معاناة اللاعب وحرص مدرب الأهلي إلى الإعتناء به ودعمه نفسيا أيا كانت الإنتقادات لأنه غالبا ما يجد مدربه بجانبه . ومع ترهات المنتقدين لأزارو بمصر ندعو أزارو أن يسجل للأسود ليكون العلامة الأولى كقناص وبسحره نحو المرمى و سيكون معه وبلا شك منافسون من المستوى العالي بقيمة ايوب الكعبي وخالد بوطيب وبوهدوز وياسين بامو مع أن الفوارق تبدو واضحة بين هؤلاء .