أصبح حكيم زياش لاعب أجاكس أمستردام الهولندي، مطلبا جماهيريا، عندما بدا منتخب المغرب عاجزا، بحصوله على نقطتين في الدور الأخير لتصفيات كأس العالم، وفشل في هز شباك منافسيه.

وتعادل منتخب المغرب بدون أهداف مع الغابون، ثم ساحل العاج، ليتعرض المدرب هيرفي رونار لانتقادات عديدة، بسبب عدم انضمام زياش للمنتخب.

وتدخل فوزي لقجع رئيس الجامعة  شخصيا، عندما سافر مع المدرب الفرنسي لمقابلة زياش، الذي تحدث قبل ذلك عن عدم انضمامه للمنتخب، في ظل وجود رونار.

وحملت عودة زياش ستة أهداف للمغرب في مواجهة مالي، وأحرز ثنائية في هذه المباراة ليقود الانتفاضة، التي ساعدها تراجع نتائج كوت ديفوار.

ورغم أن زياش أهدر ضربة جزاء خلال المباراة الرابعة، في مالي، فإنه لعب دورا مهما في عودة المغرب إلى النهائيات، للمرة الأولى منذ 1998.

واضطر رونار لإجراء تغييرات على خطته، عند مشاركة زياش، إذ أعاد يونس بلهندة لاعب غاطة سراي التركي، إلى مركز خط الوسط المدافع، بجانب المخضرم كريم الأحمدي، ليفسح المجال أمام تألق لاعب أجاكس.

ولعب زياش مع منتخب هولندا تحت 21 عاما، لكنه فاجأ مسؤولي الجامعة الهولندية باختيار اللعب للمغرب.

ووصف ماركو فان باستن مهاجم هولندا السابق، اختيار زياش بأنه "ساذج"، لكن في النهاية ثبتت صحة قراره، إذ لم تبلغ هولندا النهائيات للمرة الأولى منذ 2002.

ويحمل زياش آمال الجماهير المغربية في كأس العالم، والتي يلعب فيها الفريق بالمجموعة الثانية الصعبة، بجانب إسبانيا والبرتغال وإيران.

وتجاوز زياش، الذي أشار إلى أن قلبه هو من اختار اللعب للمغرب، خلافه مع رونار، الذي يمنحه حرية أكبر في اللعب، ما سيزيد من حجم المسؤولية عليه.