في ثاني ودياته الإعدادية لكأس العالم أسقط الفريق الوطني نظيره الأوزبكي بهدفين نظيفين بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك في آخر ظهور للأسود قبل إعلان اللائحة المونديالية بعد شهرين.
الناخب هيرفي رونار أقحم تشكيلة من البدلاء مع إستثناء داكوسطا والحارس المحمدي لمنحهما تنافسية أكبر، ولم يمهل الوافد الجديد الكعبي الحضور سوى 3 دقائق ليهز الشباك بعد تمريرة من ياسين بامو، الشيء الذي أوحى بأن اللقاء سيكون غزيرا بالأهداف غير أن ذلك لم يحدث، إذ سرعان ما إنغلق اللعب وكثرت التمريرات الخاطئة وساد الإرتباك في وسط الميدان، لتغيب الفرص والتهديدات الحقيقية رغم مناورات الحجام وبامو يمينا وحاريث في الوسط، في وقت عجز فيه الخصم عن تجاوز نصف ملعبه ولم يهدد قط مرمى الأسود، قبل أن يكسر رتابة اللعب الهدف الثاني الذي حمل توقيع داكوسطا من رأسية بعد زاوية نفذها فجر د42.
في الشوط الثاني تواصل نفس الإيقاع المتوسط والبطئ وبدا الطابع الودي الشكلي جليا على أداء بعض اللاعبين، مع إستثناء المجهود الكبير والمميز لأمرابط والحجام وحارث، ليفطن رونار لهبوط المنسوب البدني للبعض وتيه البعض الآخر فأجرى عدة تغييرات بدخول بوفال، التكناوتي، الناهيري، أزارو، زياش، السعيدي..فتحركت الآلة الهجومية قليلا وكاد بوفال أن يوقع ثالث الأهداف من رأسية غير مؤطرة بعد مجهود جبار للحجام، ومضت باقي الدقائق على وقع التسرع وغياب الإنسجام والتفاهم، في سيناريو كان طبيعيا ومتوقعا في ظل لعب جل اللاعبين البدلاء لأول مرة فيما بينهم، لكن المهم تحقق هو الفوز بالديار وتعزيز الثقة والمعنويات، والأهم إعطاءات بعض الأشبال الإحتياطيين إشارات الإقناع والأحقية بالتواجد في المونديال، فيما إحترقت أوراق أخرى وحكمت على أنفسها بالسقوط المبكر.