في الوقت الذي اختارت فيه البرتغال اللعب مع مصر التي تشبه المغرب واختار المغرب أوزبكستان التي تشبه إيران واختارت إيران الجزائر وتونس اللذان يشبهاننا كثيرا، كان المنتخب الإسباني يحضر لنصف نهائي ونهائي المونديال لانه واثق من عبور الدور الأول والثاني والثالث كيف ذلك؟
إسبانيا الكاسحة ومكاينات الماطادور اختارت ألمانيا التي تؤكد القرعة انها قد تلاقيها في النصف بحسب البرنامج المسطر وواجهتها وديا وتعادلت على أرضها ولعبت مع الارجنتين التي تتحدث نفس القرعة على أنها لن تلاقي الإسبان إلا في النهائي إن حدث ومر الفريقان.
إسبانيا لا تحتاج معنا لبروفات ولا تحتاج لتتعرف على منتخب يشبه إيران لان لهذا المنتخب آلات حصاد تقتلع الرؤوس ولا تحتاج لوصفات التجريب وهو ما يظهر جليا من خلال التركيبة المخيفة لهذا المنتخب ومن خلال الطريقة التي يلعب بها وكانت نتيجة الطانغو الأخيرة اكبر رسالة للعالم وليس لنا فحسب.
إسبانيا عبثت بالارجنتين وأسالت لميسي الذي كان في اللوج يتابع المسرحية والفيستفيال العرق البارد لكنها سهلت علينا مواجهتها بكل تأكيد.
لحسن حظنا اننا سنواجه منتخبا مرشحا ليس لتجاوز الدور الأول بل للتتويج و لحسن حظنا أننا سنواجه منتخبا هزم أرجنتين ميسي بسداسية فزالت الهواجس والقلق والخوف وأي نتيجة لن تكون مثيرة للسخرية طالما ان الطانغو جمع نصف دزينة اهداف منهم.
ولحسن حظنا ان المباراة الثالثة هي من ستجمعنا بالماتطدور بعد ان يكون قضى الغرض وأنجز المهمة امام البحارة والفرس.
سيكون على الكرة أن تتغير من الآن و لغاية انطلاقة المونديال وأن يتغير اللوغاريتم المتحكم فيها كي نحلم بمجابهة هذا الطاغوت الكروي ونفرمله ونمنعه من الغستعراض الذي يجيده.