كثيرة هي الأسباب التي تزيد من اعتقادنا أن النظافة والشفافية التي تتبجح بها الفيفا في عملية إسناد كأس العالم 2026 ليست سوى شعارات فارغة جوفاء، أقواها ما يرد علينا من إشارات وأخبار مقلقة، منها أن صحفيا مكسيكيا قال في إحدى مداخلاته التلفزيونية، أن شخصا من الذين حضروا اجتماعات مجلس الفيفا ببوغوطا الكولومبية، أكد له أن السويسري / الإيطالي إينفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، قال لرئيس الجامعة الأمريكية لكرة القدم كارلوس كورديرو ما معناه: "حضروا أنفسكم لتنظيم كأس العالم 2026".
وهو ما يعني أن كل هذه الإجراءات التي أطلقتها الفيفا وتعيين لجنة خبراء لتقييم الملفات وتكليف الجمعية العمومية باختيار البلد المستضيف لكأس العالم تحقيقا للنزاهة والشفافية، ليست سوى مجرد مسرحية مفبركة بفصول تفضح إصرار الفيفا على الضحك على ذقون الناس.
يذكر أن أعضاء لجنة ترشيح المغرب يشنون حملات قوية من أجل التصدي لكل الإنزلاقات وفضح ما يمكن أن يحاك من مؤامرات في الكواليس، خاصة وأن من يخططون لاستبعاد المغرب من سباق تنظيم كأس العالم 2026،  يراهنون على أن يكون ذلك في ثنايا التقرير التقني الذي سترفعه لجنة التقييم والتي منحت صلاحيات كبرى، إذ سيكون بمقدورها إقصاء ملف من الملفين.