إدراكا منها لمدى الخطورة والإزعاج الذي يتسبب فيه ملف المغرب 2026 للملف الأمريكي الشمالي، الذي كان يظن أن طريقه للظفر بتنظيم مونديال 2026 بات سالكا، فإن لجنة ملف المغرب 2026 رفعت درجة اليقظة والحذر لأعلى مستوياتها، إذ أن أعضاء اللجنة وكل المساندين والداعمين للملف المغربي يمارسون في الكواليس ضغطا رهيبا على الإتحاد الدولي لكرة القدم لكي لا يتم التلاعب بالقيم الجديدة التي أشاعتها الفيفا، لاستعادة مصداقيتها والمتمثلة في التزام الشفافية والنزاهة المطلقتين في تدبير الملفات الكبرى وعلى رأسها إسناد تنظيم كأس العالم.
وأكد أعضاء وازنون داخل لجنة ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، أن مؤامرات تحاك في الخفاء جرى كشفها، بل إن هناك سيناريوهات معدة سلفا لمواجهة كل محاولة من الفيفا لعدم التزام الحياد الكامل في السباق نحو تنظيم كأس العالم 2026، بخاصة عندما تأكد للأمريكيين ولرئيس الفيفا أن الملف المغربي بصدد ربح هامش كبير من التعاطف العالمي ويحظى يوما بعد الآخر بمساندة من يرون أنه أهل لتنظيم الحدث الرياضي الأكثر كونية.
وكان السيد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد كاتب إينفانتينو رئيس الفيفا ينبهه من حدوث أي منزلق ويتوعد بردة فعل قوية في حال ما إذا شعر المغرب بأنه مستهدف بأي مؤامرة، وهو ما رد عليه إينفانتينو كعادته بتطمينات سيتم بلا شك إختبار صدقيتها من خلال زيارة التفتيش التي ستقوم بها لجنة "تاسك فورس" الخماسية التي ستزور المغرب بين 17 و19 أبريل الحالي لإنجاز تقرير تقييمي عن قدرات المغرب لتنظيم مونديال 2026.