يواصل النجم البرتغالي لنادي ريال مدريد كريستيانو رونالدو, حصد الثناء على هدفه الاستثنائي في مرمى جوفنتوس يوم الثلاثاء في ذهاب الدور ربع النهائي لعصبة أبطال أوروبا, ولم يقتصر الاهتمام بما فعله رونالدو على الرياضيين بل امتد للمتخصصين في الفيزياء الذين قدموا دراسة علمية للضربة المقصية التي سكنت مرمى الحارس بوفون, حسب ما نشرته بعض المواقع المختصة. وارتقى رونالدو في الدقيقة 64 من المباراة أمام جوفنتوس ليستقبل بقدمه كرة كانت على ارتفاع 2.40 متر، ويطلقها بقذفة قوية مسجلا الهدف الثاني لفريقه في المباراة التي انتهت بثلاثية نظيفة للنادي الملكي. 
وما يميز الضربات المقصية مقارنة بركل الكرة بطريقة طبيعية هو ارتفاع جسم اللاعب عن الأرض، مما يوفر مسافة أكبر لتحرك الساق ويمنح فرصة لتسديد ضربة أقوى. كما أنه وفي حالة الضربة المقصية تتحرك الساق بسرعة كبيرة وبمجرد أن تقابل الكرة فإن المسافة التي يمكن للكرة أن تنتقل إليها تكون بعيدة بشكل استثنائي، كما أنها تصل إلى سرعة استثنائية. 
وذكر موقع "إينفرس سيانس" المتخصص أن ضربة رونالدو المقصية أعادت التذكير بنتائج توصل إليها برنامج متخصص عام 2007، وقام البرنامج حينها بحساب السرعة التي قد تتحرك بها ساق اللاعب المحترف نتيجة للعديد من الحركات المشاركة في الركلة المقصية. وقاس الخبراء في البرنامج أحد أكثر المتغيرات شيوعا في فيزياء الضربة المقصية: زاوية التسارع التي تقيس مدى سرعة دوران القدم حول الجسم خلال تنفيذ الضربة المقصية. وشبه العلماء طريقة تحرك القدم في الضربة المقصية بحركة شفرات الطائرات المروحية التي تدور على محور واحد. وبين العلماء أن الفرق في تحرك القدم خلال الضربة العادية والمقصية هو تحرك القدم بزاوية توازي عقارب الساعة من الساعة الرابعة إلى السابعة، في حين تعتبر حركة الضربة المقصية مشابهة للانتقال من الساعة الرابعة إلى منتصف النهار. 
ويسمح النطاق الموسع للحركة التي توفرها الضربة المقصية للجسم ببناء المزيد من قوة الدفع، مما يؤدي بدوره إلى زيادة القوة المطبقة على الكرة. وكان أول المتفاجئين من الضربة المقصية هو رونالدو نفسه، وقال اللاعب البرتغالي في تصريحات عقب المباراة "لقد سجلت ضربة مماثلة، لكن يجب أن أقول لقد كانت رائعة. حيث قفزت عاليا، ومن الواضح أنه هدف سيعيش طويلا في الذاكرة".