إلى مدينة مكسيكو وصل أمس الإثنين وفد مفتشي الفيفا في إطار زيارة للمدن الأربع المرشحة من الملف الأمريكي الشمالي لتنظيم كأس العالم 2026 والمنافس بقوة من الملف المغربي، زيارة تتوخى تقييم قابلية هذه المدن لاستضافة المونديال. وبرغم المزايا العديدة التي يكشف عنها الملف الأمريكي الشمالي إلا أن الجانب الأمني لدى المكسيك يمثل نقطة سوداء بحسب تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.
ترشيح المكسيك لتنظيم كأس 2026 إلى جانب كندا والولايات المتحدة الأمريكية يبرز مخاوف على المستوى العالم العسكري، لا سيما مع نشر تقرير من شركة بريطانية، استأجرتها الفيفا لتقييم حالة الأمن داخل البلدان الثلاثة. وكما كان متوقعا، فقد كشفت هذه الدراسة أنه توجد بالمكسيك "سلسلة من المخاطر من حيث الأمن." وحماية الضمانات الفردية وخطر الحرب ضد تجار المخدرات ومن ويعترف التقرير بأن الاشتباكات تتكرر أكثر خارج المدن الثلاث المرشحة لاستضافة المباريات وهي، مكسيكو سيتي، ومونتيري وغوادالاخارا.
وتبرز هذه الوثيقة أيضا مشكلتين أخريين: التحرش بالنساء في العاصمة ميكسيكو، فضلا عن العنف ضد الصحفيين في المكسيك. وهذه العوامل يمكن أن تكون حقيقة مؤثرة على السلامة الجسدية للمشاركين في المونديال، سواء تعلق الأمر باللاعبين أو المتفرجين.
هذه الاستنتاجات التي خلص لها التقرير قد تضعف الملف الأمريكي الشمالي المنافس للمغرب!
وبرغم أن المكسيك لم تتحدث اليوم عن أي انسحاب محتمل من الترشيح لتنظيم كأس العالم"، على خلفية التوتر الحالي مع الولايات المتحدة، إلا أن الباب يظل مفتوحا لأي احتمالات مع القرارات الصادمة التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولا تثير تكلفة إقامة كأس العالم بالمكسيك أي جدل ونقاش بالنظر إلى أن الملاعب الثلاثة التي ستقام عليها المباريات تم إنشاؤها بالفعل. أما بالنسبة للنقل والخدمات اللوجستية، فكل شيء موجود بالفعل، كما هو الحال في الولايات المتحدة وكندا أيضا.
ويبدي المكسيكيون حماسا لعودة "كأس العالم" لديارهم بعد عامي 1970 و1986، وأظهرت دراسة استقصائية أن 83 في المائة من المكسيكيين يرحبون بالمونديال برغم أنهم يأسفون لكون بلدهم لن تحصل إلا على "فتات من الكعكة"، أي 10 مباريات من أصل 80 مباراة..