حذر الجناح الهولندي لنادي بايرن ميونيخ الالماني اريين روبن زملاءه من مغبة الاستهتار بإشبيلية الاسباني الذي يحل ضيفا على ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ الاربعاء في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ويسعى الى تعويض تأخره ذهابا على أرضه.

وعاد الفريق البافاري بفوز ثمين من الاندلس 2-1 الأسبوع الماضي، ليحظى بأفضلية كبيرة بلوغ الدور نصف النهائي للمرة السابعة في آخر تسعة مواسم. الا ان مدرب بايرن يوب هاينكس ولاعبيه يبدون حذرا قبل لقاء اشبيلية، لاسيما وان الفريق الاسباني حقق مفاجأة في الدور ثمن النهائي بإقصائه مانشستر يونايتد (صفر-صفر ذهابا و2-1 إيابا في أولد ترافورد)، ليبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 60 عاما.

وشدد روبين على ضرورة الحذر لاسيما وان بايرن خرج من الأدوار الاقصائية للمسابقة أمام فرق اسبانية في المواسم الأربعة الأخيرة.

وقال في مؤتمر صحافي عشية المباراة "يجب ان نكون حذرين"، متابعا "هي الفرصة الأخيرة لاشبيلية ولا شك بأنه سيبذل قصارى جهده. الجميع يتحدث عن نصف النهائي، لكن عندما نفوز نستطيع الحديث عن هذا الموضوع".

أضاف "الفوز 2-1 خارج القواعد هو أمر جيد دائما، لكنه ليس مثل نتيجة 5-صفر ضد بشكتاش (التركي في ثمن النهائي)"، مضيفا ان اشبيلية "حقق نتيجة رائعة ضد مانشستر يونايتد وندرك انه يتعين علينا تقديم عرض جيد".

وتوقع هاينكس الذي توج مع بايرن بآخر ألقابه الأوروبية عام 2013، ان يبادر اشبيلية الى الهجوم من البداية في مباراة الأربعاء.

وقال "أنا واثق من انهم سيلعبون بطريقة هجومية (...) عندما تخسر 1-2 على ملعبك، يتعين عليك ان تأخذ المبادرة، وهذا ما سيقوم به اشبيلية بالتأكيد"، متابعا "يتعين عليهم ان يخاطروا ويسجلوا هدفين في ملعبنا".

أضاف ان اشبيلية "فريق يضغط بطريقة جيدة لكننا ندرك ما يجب القيام به (...) نحن في حالة جيدة، متعطشون وهدفنا هو بلوغ نصف النهائي".

الأكيد ان بايرن الذي ضمن في عطلة نهاية الأسبوع لقبه السادس تواليا والثامن والعشرين في تاريخه في الدوري الالماني، لم يرحم منافسيه على ملعبه، وسحق كل من هامبورغ وبوروسيا دورتموند بسداسية نظيفة في آخر مباراتين استضافهما في "أليانز أرينا" في البوندسليغا.

وبشأن تشكيلته للأربعاء، استبعد هاينكس مشاركة كل من النمسوي دافيد ألابا والتشيلي أرتورو فيدال لعدم تعافيهما من الاصابة.

اما مدرب اشبيلية، الايطالي فيتشنزو مونتيلا فأكد ان "المستحيل يصبح ممكنا عندما تؤمن بالقدرة على تحقيقه ولا زلت مؤمنا بامكانية تحقيق ذلك"، في إشارة الى قلب نتيجة الذهاب والعبور الى الدور نصف النهائي.