لا يمكن بأي حال من الأحوال إلصاق الخروج المشرف والحزين للسيدة العجوز من الدور ربع النهائي لعصبة الأبطال الأوروبية أمام ريال مدريد بالدولي المغربي والكابتانو المهدي بنعطية، على خلفية تورطه في ضربة الجزاء القاسية جدا التي احتسبها الحكم الإنجليزي لريال مدريد منها سجل رونالدو الهدف الذي شفع للملوك المرور لنصف النهاية بعد ليلة كئيبة جدا، فقائد دفاع أسود ألأطلس الذي غاب للإيقاف عن مباراة الذهاب بطورينو والتي عرفت تألقا لافتا لرونالدو، قدم بسانتياغو برنابيو مباراة نموذجية وغاية في الإتقان.
بنعطية إلى جانب الوحش كيلليني شكلا ثنائية دفاعية أشبه ما تكون بالخرسانة التي سدت كل المنافذ على مهاجمي الريال وفي مقدمتهم المرعب رونالدو الذي احبطت كل محاولاته لزيارة مرمى بوفون قبل أن يتأتى له ذلك في الوقت الميت من المباراة من نقطة الجزاء إثر قرار مثير للجدل.
ويمكن القول أن بنعطية ربح نقاطا كثيرة في معركته الأولى مع الدون كريستيانو رونالدو، في انتظار المعركة الثانية التي سيكون مسرحها ملعب لوجنيكي بروسيا، عندما يواجه الفريق الوطني المنتخب البرتغالي يوم 20 يونيو القادم برسم الجولة الثانية من الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2018.
رونالدو عرف إذا من يكون المهدي لنعطية وماذا ينتظره يوم 20 يونيو بملعب لوجنيكي بموسكو.