تقرر أن تزور لجنة التنقيط التي عينها الإتحاد الدولي لكرة القدم قرية الملاليين التابعة للمغرب التطواني التي كان الرئيس الحاج عبد المالك أبرون قد إستثمر فيها لكن مع كامل الأسف لم يتم دعمه من طرف المسؤولين بالمنطقة لمواصلة مشروعه الذي يعتبر من أبرز الأوراش التي تزخر بها المنطقة، وكان بالإمكان أن تكون قرية الملاليين أفضل مما هي عليه الان لو قام مسؤولو المدينة بمساندة رئيس المغرب التطواني في هذا المشروع الذي يشكل واجهة حقيقية لمدينة لها مكانة خاصة عند المغاربة.
ويتضح من خلال زيارة لجنة الفيفا أن قرية الملاليين لم تعد محسوبة على مدينة تطوان بل على كل المدن المغربية مادام ان الترشح لإحتضان مونديال 2026 يهم كل المغاربة لذلك على الجميع أن ينخرط في دعم هذا المشروع الذي فرخ العديد من اللاعبين الشبان الذين أصبحوا اليوم نجوما ليس فقط بالمغرب التطواني ولكن أيضا في باقي الأندية الوطنية، وما يشفع للفريقالتطواني بضرورة دعمه ماديا هو أنه شارك في مونديال الأندية وتوج بلقبين في البطولة الوطنية وشارك في كأس إفريقيا وبطولة العرب، وقدم خلال السنوات الأخيرة منتوجا كرويا أشاد به الجميع ويتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة لم يكتب عليها أن قامت بعمليات شغب بدليل حضورها بكثافة في المباراة الأخيرة التي فاز فيها على الراسينغبالدارالبيضاء وكأن المباراة كانت ملعوبة بتطوان.
زيارة لجنة الفيفا لتطوان ولقرية الملاليين تحمل دلالات كبيرة تؤكد لما لهذا الورش من أهمية كبيرة في المنظومة الكروية الوطنية ولجماليته وقد بذلرئيس الفريق الحاج أبرون جهدا كبيرا حتى يكون هذا الفضاء في مستوى تطلعات المنطقة والكرة المغربية مادام أن قرية الملاليين ساهمت في تفريخ المواهب الكروية التي أعطت للبطولة الوطنية منتوجا كرويا راقيا وصل صداه حتى الدول الأروبية ومنها إسبانيا، وتطوان محظوظة بزيارة لجنة الفيفا لكونها ستدخل العالمية للمرة الثانية بعد مونديال الأندية وهذا ما يجب أن يعرفه مسؤولو المدينة.
فهل ينهض المسؤولون بتطوان من سباتهم العميق لدعم الفريق الذي حرم من منحة المجلس البلدي والجهة والمجموعة الحضرية وظل يصارع الأزمة لوحده لولا الألطاف الإلهية التي وقفت بجانبه في مرحلة الإياب بعد أن حقق المعجزة التي لم يكن أحد ينتظرها.
فلتكن قلوب هؤلاء رحيمة بفريق يجمع الكل على أنه لا يستحق أن يغادر بطولة الكبار.