واصلت الصحافة الأمريكية رسم مزيد من دوائر القلق حول حظوظ الملف الأمريكي الشمالي في الظفر بتنظيم نهائيات كاس العالم 2026، بسبب ما قالت أنها نقاط كبيرة ربحها "الملف المغربي" في الآونة الأخيرة إما لأسباب لها ارتباط بالسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تخلق اليوم الكثير من العداء للولايات المتحدة الأمريكية، وإما لأسباب جيو إقتصادية.
وخصصت صحيفة "us today" إحدى أشهر الصحف الأمريكية مقالا قالت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية مهددة بخسارة رهان تنظيم مونديال 2026، وهي التي كانت مرشحة فوق العادة لاستضافة المونديال الذي سينظم بعد 8 سنوات بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة.
وقالت الصحيفة على الخصوص:
"إذا كان هناك من شيء يمكن أن يخفف عن الأمريكيين آلام الغياب عن نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، فهو بالتأكيد حصول الولايات المتحدة الأمريكية وشريكيها كندا والمكسيك على شرف تنظيم كأس العالم لثاني مرة بعد الأولى سنة 1994، إلا أنه ما كان يبدو بالأمس في متناول اليد أصبح اليوم صعب المنال، بسبب أن الملف المغربي الذي كان يعتقد أنه سيكون منافسا ضعيفا بدا اليوم أخطر بكثير مما كان متوقعا، ذلك أن المغرب نجح حتى الآن في كسب التعاطف بفضل جاذبية واناقة ملفه، بل إنه يرد بالمثل على كثير من نقاط القوة التي يتمتع بها الملف الأمريكي الشمالي".
الصحيفة الأمريكية توصلت في النهاية إلى أن المغرب يلعب بالفعل دور المفسد للملف الأمريكي الشمالي، بل ويلعب هذا الدور على نحو مثير للدهشة، فعندما يقترح الملف الأمريكي الشمالي تنظيما ثلاثيا بمدن متباعدة بآلالاف الكيلومترات وبفارق زمني مهم فإن المغرب يقترح مونديالا ينظم في محور جغرافي لا يتعدى 550 كيلومترا وهو ما يتيح لعشاق كرة القدم الإنتقال بيسر بين المدن المونديالية.
وانتهت صحيفة "us today" بأن الأوقات الصعبة لكرة القدم الأمريكية يمكنها أن تستمر.