بدعوة من لجنة ترشيح المغرب 2026، حضر للمغرب أسطورتان حيتان ومفخرتان من مفاخر كرة القدم المغاربية بهدف المشاركة في حوار تلفزيوني يبث اليوم على قناة "الرياضية" ويكون موضوعه مجالات التضامن المغاربي مع ملف ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026.
وقد كان في استقبال الأسطورتين، التونسي طارق ذياب والجزائري لخضر بلومي، اسطورة مغربية والأمر يتعلق بعزيز بودربالة عضو لجنة الترشيح وعضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وعندما يلتقي الأساطير الثلاثة في هذه الصورة، فإن ذلك كله يحيلنا على أروع صفحات مجد كرة القدم المغاربية، فقد توحد الثلاثة في صناعة التاريخ من خلال كأس العالم أرقى التظاهرات الكروية العالمية.
التونسي طارق ذياب كان له شرف قيادة نسور قرطاج للمشاركة لأول مرة في نهائيات كأس العالم سنة 1978 بالأرجنتين، وهي المشاركة التي سيحقق خلالها منتخب تونس للعرب والأفارقة على حد سواء أول فوز مونديالي، وكان على حساب المنتخب المكسيكي بثلاثة أهداف لهدف. 
أما الجزائري لخضر بلومي الذي شكل مع رابح ماجر ثنائيا أسطوريا، فقد قاد منتخب الجزائر للمشاركة لأول مرة في كاس العالم سنة 1982 بإسبانيا، وهو المونديال الذي سيشهد فوزا تاريخيا لمحاربي الصحراء على منتخب ألمانيا بهدفين لهدف واحد، وكان بلومي هو موقع الهدف الأول، كما أنه المونديال الذي سيشهد أخبث تواطؤ، عندما تواطأ منتخبا ألمانيا والنمسا على إخراج الجزائر من الدور الأول.
وكان لشوارع المراوغة عزيز بودربالة شرف الإنتماء للجيل الأسطوري ولمنتخب المغرب الذي سيجعل من ثاني مشاركة مغربية في كأس العالم سنة 1986 بالمكسيك لحظة تاريخية بكل المقاييس، فبعد فوز الفريق الوطني على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف سيتصدر مجموعة الموت وسيكون أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور الثاني للمونديال.
إنها صورة تختزل 3 أجيال ذهبية لكرة القدم المغربية وتختزل 3 أحداث كروية لا تنسى.