أحدثت تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي وجه من خلالها تهديدات مبطنة لأي دولة تمنح صوتها للملف المغربي في سباقه مع الملف الأمريكي الشمالي لتنظيم كأس العالم 2026، ردات فعل قوية، إذ أقر البعض بأن التغريدة تذهب إلى تسييس قرار هو في الأصل قرار رياضي ويتأسس على توافقات ومصالح ذات صبغة رياضية في المقام الأول، وذهب بعض آخر إلى مطالبة الإتحاد الدولي لكرة القدم للدخول على الخط وردع مثل هذه المواقف التي تخرج عن خط السير المفروض من قبل الفيفا، في حين اعتبر محللون رياضيون وسياسيون، أن تغريدة ترامب التي جرى الترحيب بها من قبل القيمين على الملف الأمريكي الشمالي، هي ضربة قوية لمصداقية هذا الملف، ذلك أن لغة الترهيب التي تأسست عليها التغريدة لا تصلح أبدا لزمن يطالب فيه الجميع باحترام المواقف السيادية للدول، وأن ردات الفعل من قبل القوى الديموقراطية حيال هذا التهديد المجاني ستكون قوية جدا، بل وستضع الإتحاد الدولي لكرة القدم في المحك، إذ ستختبر قدرته على الإلتزام بالمواثيق الأخلاقية الداعية لصدقية وشفافية وعدالة التعاطي مع القضايا وصناعة القرارات، والتي يراد منها الوصول لأعلى درجة من النزاهة والذيموقراطية.